أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (متابعات)

أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية، بحسب تقرير لوكالة أسوشييتد برس، أن اعتماد تنظيم داعش على موقع تويتر بهدف التجنيد، انخفض إلى النصف تقريباً في العامين الماضيين،  في إشارة إلى نجاح استراتيجية واشنطن في محاربة تفشي بروباغندا التنظيم. وأشار التقرير إلى أن الحملة المضادة على داعش استندت على دحض طروحاته وكشف تفاصيله للناس وفضح أساليبه التي يستخدمها من هم متأثرون بأفكاره. كما اعتمدت على استخدام أكثر من لغة لمواجهته.

الباحث المتخصص في مكافحة الارهاب والاستخبار جاسم محمد قال لأخبار الآن: "مواجهة تنظيم داعش الارهابي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت لا تقل اهمية عن مواجهته ميدانيا لكونه يعتمد على هذه الوسائل التقنية بشكل كبير، ولذلك استحدثت وكالة الاستخبارات الامريكية وحدات خاصة لمواجهة هذا التنظيم اعلاميا، فضلا عن دولا عدة انشات وحدات خاصة للحد من التطرف على الانترنت". 

حذر مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية – الأميركية المشتركة للتصدي لتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، من استخدام التنظيم الإرهابي أساليب نفسية للتلاعب بعقول المغرر بهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، مشيراً إلى أن «أتباع التنظيم يرتكبون جرائمهم الشنيعة بدم بارد ضد أقرب الناس إليهم، بعد التعرض لهذه الأساليب».

مركبة الفضاء سويوز تلتحم بمحطة الفضاء الدولية

وذكر «صواب» أن «الدواعش يقتلون آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم غدراً، وهو تنظيم يفرّق العائلات، ويحرض على قتل أقرب الأقربين، ويهدر دم الأبرياء، تنفيذاً لأوامر جائرة»، مضيفاً أنه «تنظيم يزرع الإرهاب، ويقطع الأرحام، ويجند الأبناء ليقتلوا آباءهم، ولا يوجد ما يبرر ما يقوم به (داعش) من قتل وتشريد للبشر وتدمير للمجتمعات سوى أنه تنظيم متطرف يتبنى الإرهاب».

وأكد أن أول المتضررين من جرائم أتباع الضلال هم الأقربون، مشيراً إلى أهمية أن يكون الأقربون هم خط الدفاع الأول في وجه تنظيم «داعش»، وكذا «عدم نشر مقاطع داعش»، والادعاءات الكاذبة للتنظيم، عبر الإنترنت.

ونبه «صواب» عبر تغريدات بثها على حسابه على موقع «تويتر»، لمحاولات التنظيم الإرهابي استقطاب مجندين جدد عبر الإنترنت، معتبراً أن قيام البعض بنشر أخبار التنظيم يساعد أبرياء على الانضمام إلى صفوفهم.

فيروس ‘حصان طروادة’ يهاجم ملايين الهواتف الذكية

ولفت إلى أن أتباع داعش من الشباب يمارسون التعصب الذي يؤدي بهم إلى التطرف، وأن الانضمام لجماعة ما يؤدي بالشخص لتقليدها، انطلاقاً من مبدأ امتلاك الحقيقة المطلقة، مؤكداً أهمية وعي المجتمعات بضرورة التصدي للفكر المتطرف، انطلاقاً من البيت والمدرسة والعادات اليومية، وهي تمثل حائط صد أمام التنظيم.

وأطلق المركز أخيراً حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على الأذى الذي يلحقه داعش بالأطفال، تحت وسم «#داعش_تسرق_طفولتهم».