أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( غرفة الأخبار)
اجتمع قرابة 3 آلاف من السياسيين والخبراء من أكثر من 120 دولة، في العاصمة السويدية ستوكهولم بهدف التوصل إلى أفكار لمواجهة مخاطر ندرة المياه والتغيرات المناخية، خلال مشاركتهم في أسبوع المياه العالمي الذي يختتم اليوم. واتخذ الأسبوع، الذي يحمل الرقم 26 شعار "المياه من أجل التنمية المستدامة"، وناقش أزمات المياه حول العالم، التي أصبحت أكبر المخاطر التي يتعين على البشر مواجهتها خلال الأعوام المقبلة
مع النمو السكاني السريع وشح مصادر المياه النظيفة، محذرين من إمكانية اشتعال صراعات جديدة في العالم على خلفية نقص الموارد المائية. وبينما تجاوز سكان الأرض المليارات السبعة، ورغم أن ثلثي كوكب الأرض من المياه، فإن المياه العذبة الموجودة في الكوكب لا تزيد نسبتها على 3 في المائة، أي أن 97 في المائة من إجمالي المياه على الأرض عبارة عن مياه بحار ومحيطات مالحة غير صالحة للاستهلاك البشري.
ليس هذا فحسب، فإن النسبة المتبقية من المياه العذبة، أي نسبة 3 في المائة، لا يمكن الوصول إليها مباشرة، ذلك أن ما نسبته 68 في المائة من تلك المياه محتجزة على شكل جبال وأنهار جليدية، و30 في المائة عبارة عن مياه جوفية.
بمعنى آخر، فإن 1 في المائة فقط من المياه العذبة عبارة عن مياه سطحية، تشكل البحيرات ما نسبته 87 في المائة من تلك المياه و11 في المائة منها على شكل سبخات ومستنقعات، في حين أن 2 في المائة فقط من تلك الواحد في المائة عبارة عن أنهار. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعاني الدول العربية من شح للمياه، وتكاد تستغل معظم ما لديها من مياه سطحية إلى جانب تلك التي يتم تحليتها بواسطة محطات تحلية المياه.
وكان تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أكد تصنيف المنطقة العربية على أنها من أفقر المناطق مائياً على صعيد الكوكب حيث أن حصتها من المياه سنوياً لا تتجاوز دون 3% بقليل من المعدل العالمي العام. وحذرت الدراسة من أن أزمة النمو السكاني، حيث تشير التوقعات على زيادة من 400 إلى 500 مليون نسمة بحلول عام 2050، ستفاقم من استفحال هذه المشكلة ما لم تُتخذ الإجراءات اللازمة بالسرعة الممكنة.
إقرأ أيضاً