أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)

أعلن تحالف إماراتي عالمي عن توقيع أكبر عقد في صناعة النماذج ثلاثية الأبعاد للمدن على مستوى العالم، ستتحول بمقتضاه مدينة دبي إلى نموذج ثلاثي الأبعاد مطابق لأرض الواقع بنسبة 100% يضم كل ما يمكن أن تراه العين في دبي الحقيقية من مبان وشوارع وعلامات مرورية وحتى أصغر جسم فيها، ومن ثم يجري برمجة النموذج الثلاثي الأبعاد ليسمح لأي مستخدم للموبايل داخل وخارج دولة الإمارات من التجوال داخل المدينة.

يقضي العقد بتطوير نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة دبي لمساحة تغطي 200 كيلومتر مربع، وبذلك تكون دبي أول مدينة في العالم تتحول بالكامل إلى منصة مجانية على شبكة الإنترنت، حسبما نقل العربية نت، ويمكن لمن يجلس في أميركا اللاتينية أو أستراليا التجوال في شوارع دبي وزيارة معالمها ومعرفة أسلوب الحياة وطرق الاستثمار والدراسة والعمل فيها عبر الكمبيوتر أو الموبايل.

 فإذا كنت تتجول في بيئة ثلاثية الأبعاد بشخصية افتراضية أنت تختارها وتنتقل من شارع الشيخ زايد إلى أعلى قمة برج خليفة، يكون الزمن في هذه الحالة بعدا رابعا، وتكون أنت قد أصبحت تُمارس حياة مثيرة.

ومن المثير جدا أن تكون رجل أعمال في الصين ويمكنك عبر المنصة أن تختار شقة أو فيلا في دبي وتتعرف على أقرب مدرسة أو كلية لأولادك والمنهج الدراسي فيها، كما يمكنك أن تعرف مواعيد وحركة المترو وحركة المرور وكم يبعد أقرب مستشفى وأقرب مول. ولن ينتهي ما يمكن للمستخدم أن يعرفه أو يستفيد منه باستخدام هذا الابتكار.

يؤكد أصحاب المشروع أنك تستطيع أن تستأجر شقة أو فيلا أو تشتريها وتسجلها في السجلات الرسمية وأنت لم تحرك ساكنا ولا تزال تجلس في بكين أو روما.

وربما يثير هذا الأمر حماسة الجهات المعنية بجذب الاستثمارات، إلا أن دبي ترى في ذلك إنجازا مهما لحماية البيئة، فبهذا المشروع تخفض الإمارة من البصمة الكربونية أيضا، وتخفف الضغط على بنيتها التحتية المكلفة. كما تخفض نفقاتها التشغيلية بالمليارات، وتزيد ناتجها القومي بالمليارات.

وإذا ما تمكنت دبي من تنفيذ هذا المشروع الجبار، فإنها ستُحدث ثورة تقنية بمعنى الكلمة، وستقلب رأسا على عقب صناعة التكنولوجيا والعوالم الرقمية والافتراضية وطرق حماية البيئة ومفاهيم الابتكار واقتصاد المعرفة وإدارة المدن وإسعاد الناس.