أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – بواسطة "فرح السهيل" بالتعاون مع أراجيك
 

لديك فكرة لإنشاء مشروع خيري لكن تواجه صعوبة في الترويج له وجمع التبرعات؟ لست الوحيد هنا. تحديات كثيرة تواجه الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني من أهمها التعريف بقضيتها و حث الجمهور على الإنضمام لها ومن ثم جمع التبرعات المطلوبة.

الميزانية المحدودة لأغلب مؤسسات العمل الخيري تعد العائق الأهم الذي يقف بينها وبين القيام بحملات ناجحه لنشر الوعي وجمع التبرعات. الإعلام الإجتماعي يقدم فرصة كبيرة لهذا القطاع من المؤسسات وذلك لقلة تكاليفه و سرعة وصوله وقدرته في التأثير على الجمهور. في هذا المقال أقدم لك 4 خطوات من شأنها مساعدتك في وضع إستراتيجية أعلام أجتماعي فعالة  لمشروعك او مؤسستك الخيرية.

أولاً:  إعرف جمهورك

من الضروري الإلمام بالتفاصيل المهمة عن الجمهور الذي تريد مخاطبته: أين يسكن؟ كم عمره؟ هواياته؟ وسائل الإعلام الإجتماعي التي يستعملها؟ أي البرامج يتابع؟  كل هذا يساعدك في وضع إستراتيجية ناجحة للتواصل مع جمهورك المستهدف من خلال تحديد صيغة اللغة والطريقة والرسالة الملائمة له.

أرادت منظمة WWF التواصل مع جمهورها من الفئات العمرية الأصغر وذلك لتوعيته بالمخاطر التي تواجهها الحيوانات المهددة بالإنقراض وتبعات انقراضها على النظام البيئي ككل.

عبر هذه الطرق تتواصل المؤسسات الخيرية اجتماعياً!

بعد البحث المطول وجدت منظمة WWF ان جمهورها المستهدف يستعمل بكثرة تطبيق SnapChat فأطلقت حملتها عبر هذا التطبيق الذي أرسلت من خلاله صوراً للحيوانات المهددة بالإنقراض مزودة بعبارات قوية ومثيرة للمشاعر في نفس الوقت مثل: Don’t Let This Be My Last Selfie او لاتدع صورتي/السيلفي هذه ان تكون الأخيرة.

بهذه الحملة ومن خلال استخدام المنصة المناسبة للتخاطب مع الجمهور المناسب إستطاعت WWF إيصال رسالتها و هي التأكيد على مدى السرعة التي يمكن لهذه الحيوانات الإختفاء من الوجود. إقرأ هذا المقال للمزيد من الأفكار لتطبيق التسويق عبر السيلفي.

برامج الإستماع وتحليل المحادثات على شبكات التواصل الإجتماعي تعد وسيلة فعالة لتحديد مواصفات وإهتمامات جمهورك ومن ثم إختيار وسيلة الإتصال الإجتماعية الأنسب لمخاطبته. كما تمكنك من رصد وتحليل الهاشتاقات التي تطلقها مع حملاتك الترويجية.

ثانياً: قم ببناء علاقات إستراتيجية

كما يقول المثل القديم: اليد الواحدة لاتصفق .. وانت بمفردك لايمكنك إنجاز كل شيئ خصوصاً إن كان طوحك الوصول الى الآلاف او الملايين من البشر. لذا إحرص على بناء علاقات ذات المنفعة المشتركة مع الجمعيات والشركات والمؤسسات الإخرى التي تشاركك نفس الآراء والأهداف.

إتصل بالصحفيين والرياضيين و الفنانيين والمدونيين وغيرهم من مشاهيير الإعلام الإجتماعي الذين يتمتعون بشعبية واسعة بين أوساط جمهورك المستهدف. كل هؤلاء يمكنهم نشر رسلاتك والتعريف بقضيتك لما لهم من نفوذ وصوت مسموع لدى الجمهور.

لماذا لاتطلب من الفنان المفضل من قبل جمهورك المستهدف المشاركة في حملتك؟ منظمة المرأة التابعة للأمم المتحدة أختارت الفنانة إيما واتسون لتكون الصوت الذي تنقل من خلاله رسالتها لتحسين وضع المرأة والتأكيد على حقها في التعليم والعمل والعيش الكريم.

انت ايضاً يمكنك إتباع هذا الإسلوب حتى لوكان العمل الخيري الذي تقوم به على مستوى محلي ضيق. قد يبدو هنا التعاون مع إحدى مشاهير هوليود أمراً صعب المنالK وهو كذلك.

لكن تذكر أن هناك العديد من الفنانين والمشاهير المحليين الذين يمكنك التعاون معهم. كما أن الشركات والمؤسسات الكبيرة تحرص في أغلب الأحيان على المسؤولية الاجتماعية  ورد الجميل الى المجتمع المحلي الذي إحتضنها ووفر لها مستلزمات النجاح فتجدها في كثير من الأحيان منخرطة في شراكات مع المنظمات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني.

من خلال مؤسستك الخيرية انت تقدم لهذه الشركات العمل الخيري الذي يرغبون بالمشاركة فيه في المقابل تقدم لك هذه الشركات الإمكانيات و التسهيلات العملية لإنجاح مشروعك الخيري.

إحرص عند بنائك شراكات إستراتيجية على إختيار الشركة أو المشاهير الذين يشاطروك الرأي و يبادلوك نفس الإيمان والشغف لقضيتك. هذا بإمكانه تعزيز مساعيك لتوعية الجمهور وجمع مزيداً من التبرعات.  الإستماع وتحليل المحادثات على شبكات التواصل الإجتماعي مهم أيضاً فمن خلاله تتمكن الى معرفة المشاهير المؤثرين على جمهورك المستهدف ومن ثم التواصل معهم بغرض بناء الشراكات.

ثالثاً: أخلق ضجة حول قضيتك

لاتحتاج الى ميزانية ضخمة لكي تشعل ضجة حول قضيتك وتكون محل حديث الناس و تنتشر أخبار جمعيتك الخيرية فضاء شبكات التواصل الإجتماعي. كل ماتحتاجه هو فكر ذكي و طرق مبتكرة ورسالة خلاقة.

من منا لا يتذكر Ice Bucket Challenge او تحدي دلو الماء؟ الرسائل ذات المحتوى القوي او المسلي أو المثير للجدل تسجل أعلى مستويات المشاركة وذلك لأنها تحرك الجانب العاطفي لدى المتلقي. الرسائل التي تولد الشعور بالفرح او الغضب او الالم وغيرها من المشاعر القوية هي التي تدفع المتلقي للمشاركة  والتبرع، في عام 2013 منظمة اليونيسيف هزت العالم من خلال إطلاق حملتها على وسائل الإعلام بعنوان مدوُيٍّ هو ه Likes Don’t Save Lives