أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)

يمكن ان تتولى الكومبيوترات والروبوتات مهمة القيام بعشرة ملايين وظيفة في بريطانيا خلال الأعوام العشرين المقبلة وبذلك الغاء أكثر من ثلث الوظائف التي يشغلها أشخاص الآن.

حذرت دراسة جديدة من ان الوظائف الرتيبة وذات الأجور المتدنية هي المرشحة للالغاء وان احتمالات تولي الآلة وظائف هؤلاء تزيد خمس مرات على احتمالاتها مع أصحاب الأجور العالية الذين يؤدون وظائف تتطلب مهارات لا توفرها الآلة.

وقال خبراء من شركة ديلويت للمحاسبة وباحثون من جامعة اوكسفورد في دراستهم ان التقدم التكنولوجي الهائل يهدد بإيجاد شريحة إجتماعية عاطلة من ذوي المهارات المتدنية بسبب أتمتة وظائفهم.
 
– 35% من الوظائف مهددة

وتوقعت الدراسة الغاء 35 في المئة من الوظائف في عموم بريطانيا بسبب الانجازات التكنولوجية خلال السنوات العشرة الى عشرين سنة القادمة أو نحو 10.8 مليون وظيفة. وتبين أحدث الأرقام الرسمية ان عدد العاملين في بريطانيا يبلغ 30.7 مليون شخص.

وجاء في الدراسة التي تتضمن بيانات عن بريطانيا عموما مع التركيز على لندن ان احتمالات الغاء الوظائف ذات الأجور المتدنية في العاصمة تزيد 8 مرات على احتمالات إلغاء الوظائف ذات الأجور الأعلى.

وعموما تعتبر الدراسة ان احتمالات ان يحتفظ العمال في لندن بوظائفهم أفضل منها في المناطق الأخرى من بريطانيا. ويعود السبب الى ان عدد الوظائف في الصناعة التحويلية أقل في لندن وان هذا القطاع تحديدا هو الذي يواجه قدرا أكبر من الأتمتة ، وكذلك الى ارتفاع نسبة الوظائف الخلاقة أو التي تتطلب مهارات أعلى ومعرفة أوسع من المستبعد ان تتقنها الآلات لأنها غير قادرة على محاكاة الفكر البشري.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن انغوس نولز كاتلر المدير في شركة ديلويت للمحاسبة قوله "ان من المرجح ان تحدث الانجازات التكنولوجية تغيرا كبيرا في سوق العمل البريطانية خلال العقود المقبلة ، ومن دون فهم هذه التغيرات فهما كاملا والتحسب لها سيكون هناك خطر بطالة وعمالة ناقصة لا مفر منهما".

وأشار كاتلر الى خطر "اتساع الفجوة بين الميسورين والمحرومين مع استمرار الوظائف ذات المهارات المتدنية في الاختفاء". وأوضحت الدراسة ان الوظائف المرشحة للاختفاء هي التي ترتبط بعمليات رتيبة متكررة والوظائف المكتبية والخدمات الداعمة وقطاعات مثل المبيعات والنقل والبناء والتعدين والطاقة. 

– وظائف تختفي وفرص جديدة ستظهر

 ومن أكثر الوظائف اماناً ما يتعلق بالبرمجة والكومبيوتر والهندسة والعلوم حيث تقتضي الحاجة تشغيل أشخاص قادرين على تطوير تكنولوجيات تتولى عمل البشر وصيانتها. كما من المتوقع ان تستمر الوظائف التي تتطلب تفكيرا خلاقا أو مهارات عالمية كما في الادارة والفنون والاعلام والقانون والتعليم والرعاية الصحية والخدمات المالية.

ولاحظ كاتلر المدير في شركة ديلويت ان نسبة الوظائف المتوقع ان تختفي كانت عالية حتى انها فاجأت الباحثين أنفسهم ودفعتهم الى التحقق مما إذا كانت النكتولوجيا بدأت فعلا تلغي بعض الوظائف.

واضاف ان الباحثين وجدوا ان 65 في المئة من موظفي المكتبات العامة ونحو نصف المساعدين الشخصيين والقائمين بأعمال السكرتارية سُرحوا من وظائفهم منذ عام 2001 في لندن. ولكن كاتلر لفت الى ان الدراسة فضلا عن إلغاء نسبة عالية من الوظائف وجدت ان وظائف أخرى ستتوفر مع نشوء صناعات جديدة ووظائف تتطلب مهارات لا تستطيع الآلات مضاهاتها.

وقال كاتلر ان فرص العمل الجديدة يمكن ان تزيد على الوظائف التي ستختفي.