أعلنت تويتر أنها ستعيد ترتيب تدفق الرسائل في خدمتها بحسب أهميتها وليس تسلسلها الزمني، في إطار خطوة من شأنها أن تقربها من "فيسبوك"، لكنها أثارت معارضة شديدة في أوساط المستخدمين.
وقد تتضمن بالتالي المنشورات المتدفقة على حسابات المستخدمين رسائل لم يطلب هؤلاء الإطلاع عليها ولن يعود في وسعهم ترتيبها بحسب التسلسل الزمني.
وتستلهم خدمة التواصل الاجتماعي التي شجعتها النتائج الإيجابية لتجاربها في هذا الخصوص من منافستها "فيسبوك" التي تعتمد برمجية تسمح باختيار الرسائل الأكثر تماشياً مع اهتمامات المستخدمين وأنشطتهم.
وأكدت المجموعة الأميركية التي تتخذ في سان فرانسيسكو مقراً لها، أن "أفضل التغريدات تأتي في أحيان كثيرة من أشخاص تعرفونهم أو سمعتم عنهم… وفي أحيان أخرى، تفتقرون إلى تغريدات كنتم تحبون الإطلاع عليها".
ولا يزال هذا المشروع الذي تعارضه نسبة كبيرة من المستخدمين "قيد الاختبار" وهو لن يطال جميع المشتركين.
وأظهرت التجارب التي أجرتها "تويتر" أن مستخدمين كثيرين يرغبون في الإطلاع على تغريدات حسابات لا يتبعونها، شرط أن تعد هذه الحسابات مهمة بالاستناد إلى شعبيتها وتفاعلها والإهتمام الذي تثيره عند متتبعيها.
وطلب مستخدمون كثيرون من "تويتر" التراجع عن مشروعها هذا الذي اعتبروه كارثياً.
وفي المقابل، تعرض خدمة "فايسبوك" على مستخدميها الاطلاع على المنشورات إما بحسب تسلسلها الزمني أو بحسب أهميتها.
ويعمل موقع التدوين المصغر الوصول الى اكبر شريحة من المستخدمين باضافة خدمات ترفيهية وعصرية.
ويعتزم موقع تويتر السماح للمستخدمين بتشغيل تدوينات صوتية ومقاطع موسيقية وصوتية اخرى من صفحاتهم مباشرة وارسال تعليقات عبر خدمة جديدة صممت بالشراكة مع موقع ساوند كلاود للموسيقى الذي مقره برلين.
وقدم تويتر الخميس الخدمة الجديدة تحت اسم "اوديو كارد" التي يمكن للمستخدمين من خلالها الاستماع إلى طائفة من المحتويات الصوتية اثناء تصفح سجلهم على الموقع.
وتعهد تويتر في البداية بتوفير محتويات صوتية من شركاء موقع ساوند كلاود ومنهم فريق كولدبلاي الغنائي وشركة ومجموعة وورنر ميوسك للموسيقى ومواقع اخبارية مثل صحيفة واشنطن بوست وشبكة سي.ان.ان.
ولم يوضح تويتر كيف سيتم تطوير الخدمة الجديدة لكنه اكد انها تتيح للموسيقيين فرصة نشر المقاطع الصوتية الحصرية.
وقال "سيكون بمقدور الكثير من الفنانين الموسيقيين والمبدعين مشاركة المحتويات الحصرية والفورية مع ملايين المستمعين على تويتر".
ويجيء الاعلان عن الخدمة الجديدة لتويتر بعدما سبقها منافسون مثل أبل وغوغل إلى المنافسة في مجال التنزيل المباشر للموسيقى الذي يعد القطاع الاسرع نموا في سوق الموسيقى التي يهيمن عليها موقع آيتونز