دبي, الامارات العربية المتحدة, 26 مارس 2014, (اكشنها- اخبار الان) — 

بعض الأماكن في كوكب الأرض مناسبة تماماً لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ، وهذا هو بالضبط ما قام به فريق من الباحثين من مشروع “مجتمع المريخ”، والذي يحاول محاكاة شكل الحياة على كوكب المرّيخ، عن طريق ارتداء بذل فضاء، والعيش في منطقة معزولة بصحراء الصخور الحمراء، بصحراء “يوتاه”، مجموعة الباحثين عاشوا تحت ظروف تماثل كوكب المرّيخ تماماً، حتى من حيث نوع الطعام الذي يمكن تناوله هناك، ويستحمون كل ثلاثة أيام فقط.

المنطقة المحيطة بمحطة أبحاث صحراء المريخ بولاية “يوتاه”، تكاد تشبه تلك الموجودة على سطح المرّيخ، درجة حرارة عالية، ورياح شديدة، وحمراء، وكذلك صخرية، ومثل أفلام الخيال العلمي بالضبط، كلما رغب أحد العلماء في مغادرة المحطة، يكون عليه المرور عبر جهاز معادلة ضغط.

يتكون الفريق من 4 رجال، وامرأتين، ويعيشون في تصميمات تشبه المحطات الفضائية، وينامون في أسرة بسيطة وصغيرة، ويعيشون بأدنى درجات التواصل، وبإستخدام شبكة انترنت ضعيفة جداً، تسمح فقط بإرسال مجموعة من الرسائل الإلكترونية كل يوم.وحسب موقع odditycentral، فإن قائد الفريق “لارا فيمركاتي”، وهي عالمة أحياء في “ناسا” كذلك، قالت بأن كل ما يفعلونه في الصحراء، يحدث كما لو كانوا بالفعل على كوكب المريّخ، حتى وسائل التواصل فيما بينهم، يحرصون على أن تكون ضمن قالب عملية المحاكاة، حيث بذلات الفضاء التي يرتديها العلماء، تأتي بنظام تكييف ذاتي، وخوذة ثقيلة، وحذاء كبير الحجم، ووحدة راديو، تقول “لارا” بأنها ترغب بكل تأكيد أن تكون أول شخص يضع قدمه على أرض كوكب المرّيخ، لكن هذا في الغالب لن يحدث، حيث أن أوائل الأشخاص سيكونون من المهندسين، والذين سيقومون بتمهيد الطريق للقادمين من بعدهم. 

لا يعرف العلماء تحديداً ما إذا  كان السفر إلى المريخ ممكناً، أو قابلاً للحدوث، يتوقع بعضهم أن هذا سيحدث في خلال الـ20 سنة القادمة، المسافة تبعد حوالي 140 مليون ميل، وستستغرق 7 أشهر كاملة، ويعتقد أن التكلفة الإجمالية للهبوط فوق المريخ، ستصل إلى 6 مليار دولار، على الكوكب الخالي من أي آثار للحياة.