دبي , الإمارات العربية المتحدة , 17ديسمبر ، متفرقات , أخبار الآن –

أعلنت وكالة الفضاء الدولية (ناسا) اكتشاف قمر جديد يدور حول كوكب نيبتون باستخدام تليسكوب هابل عالي الدقة. والقمر هو الأصغر ضمن 14 قمرا آخرين يدورون حول الكوكب الضخم في المجموعة الشمسية لكوكب الأرض حيث لا يتعدى وزنه 20 كجم. ويتم القمر دورته الكاملة حول نيبتون، الذي يشار اليه باسم الكوكب الأزرق، كل 23 ساعة.

ويعود الفضل في هذا الكشف إلى عالم الفضاء الأمريكي مارك شوالتر الذي لاحظ نقطة بالغة الصغر أثناء دراسته لمكونات الحلقات المحيطة بالكوكب الذي يعد رابع أكبر الكواكب الثمانية في نظامنا الشمسي.

وقالت وكالة (ناسا) إن القمر أكثر خفوتا بمقدار 100 مليون مرة من أصغر النجوم التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ونظرا لصغر حجم القمر المتناهي، لم تتمكن سفينة الفضاء (فوياجيه)، التي انطلقت عام 1989 لاستكشاف الأقمار والحلقات المحيطة بنيبتون، من ملاحظته. وأوضح “تدور الأقمار والأقواس حول هذا الكوكب بسرعة كبيرة لذا فقد تحتم علينا ابتكار طريقة لاستكشاف تفاصيل النظام على هذا الكوكب”.

وذكر المكتشف الأمريكي أن أحد وسائل الاكتشاف اعتمدت على تتبع حركة بقعة بيضاء كانت تظهر مجددا في نحو 150 صورة تم التقاطها لهذا الكوكب باستخدام التلسكوب هابل بين عامي 2004 و 2009. 
توجد العديد من أجرام النظام الشمسي التي يُمكِنُ رؤيتها بالعين المجردة غير الشمس والقمر، ومن الكواكبِ هذهِ الأجرامُ هيَ عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، وأحياناً ألمع الكويكبات  ملاحظة  والمذنبات العابرة أيضاً، إضافة إلى النيازك، حيث يُمكن رؤيتها حين تدخل جو الأرض وتحترق مُكوِّنةً الشهب.

وطبعاً يُمكِنُ رؤية أكثر بكثيرٍ من ذلك من أجرام النظام الشمسي باستخدام المقراب.يَعتقد معظم الفلكيين حالياً بأن النظام الشمسي قد وُلد قبل 4.6 مليارات سنة من سحابة ضخمة من الغاز والغبار تعرف بالسَّديم الشَّمسيّ.

وحسب هذه النظرية، بدأ هذا السديم بالانهيار على نفسه نتيجةً لجاذبيته التي لم يَستطع ضغطه الداخلي مقاومتها. وقد جُذِبَت معظم مادَّة السديم الشمسي إلى مركزه، حيث تكونت الشمس فيه. ويُعتَقَد أنّ جسيماتٍ صغيرةً ممَّا بقي من مادة تراكمت مع بضعها بعد ذلك مكونة أجساماً أكبر فأكبر، حتى تحوَّلت إلى الكواكب الثمانية، وما بقي منها تحول إلى الأقمار والكويكبات والمذنبات.