أخبار الآن | بيروت – لبنان (متابعات)

يستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب في قصر بعبدا اليوم (الإثنين)، في زيارة هي الثانية له في غضون أيّامٍ قليلة.

ووفقاً لما ذكرت وسائل إعلام محلية فإن مهمّة الرجلين ستكون إزالة ما تبقّى من عقبات أمام تشكيل الحكومة، قبل نهاية العام الحالي.

ويواجه دياب ثلاث عقبات رئيسة بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، الأولى، التمثيل السنّي الذي قد يكون خجولاً لناحية الأسماء، نتيجة اعتذار عدد من الأسماء.

الثانية، عدم توفّر سيّدات لتمثيلهنّ في بعض الوزارات، كمثل بحثه عن سيّدة سنيّة لتولّي وزارة الاتصالات وطلبه من اللقاء التشاوري اقتراح اسم، بينما سمّى اللقاء عثمان المجذوب الذي سبق أن اقتُرح في الحكومة الماضية قبل أن يطيح به الوزير حسن مراد.

والثالثة، رفض دياب عودة أيّ من وزراء حكومة تصريف الأعمال، بينما كان عون يفضّل بقاء الوزير سليم جريصاتي، ويصرّ باسيل على بقاء الوزيرة ندى البستاني على رأس وزارة الطاقة والمياه.

لم تتضح صورة الحكومة الجديدة بعد في ظل الاتصالات التي يقوم بها الرئيس المكلف لتأليف حكومة من اختصاصيين من 18 وزيرا.

لكن دياب يصطدم بشروط القوى الداعمة له والتي تطالب بتمثيل كفاءات من قبلها، مما ينزع عنها صفة التشكيلة المستقلة، ويؤكد تبعيتها لتحالف ميليشيات حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، الذي يتزعمه جبران باسيل.

ويواجه دياب أيضا تحديا أخر يتمثل في غياب الغطاء السني الغائب في تسميته وفي حكومته، وهو ما تبحثه القوى السياسية حاليا.

وتتلخص مطالب الشارع بتشكيل حكومة مستقلة عن الطبقة المسيطرة ومن خارج المنظومة الحاكمة، متخصصة، مصغرة، ومؤقتة.

ويطلبون منها أن تعمل على إدارة الأزمة الاقتصادية بأقل خسائر ممكنة، وإطلاق يد القضاء وتحريره من التبعية للسلطة السياسية، لكي يتمكن من محاسبة جميع المتورطين بنهب المال العام وإغراق البلد بالديون.

وذلك إلى جانب الدعوة إلى انتخابات عاجلة على أساس نظام انتخابي نسبي وعادل، يضمن التمثيل خارج القيد الطائفي.

في سياق منفصل، ذكر حساب رئاسة الوزراء اللبنانية امس، بان الرئيس المستقيل سعد الحريري غادر بيروت إلى العاصمة الفرنسية باريس لقضاء إجازة عائلية تستمر أياما عدة.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

تظاهرات في لبنان الأحد تحت شعار أحد المحاسبة