روي بينتو يواجه عدة تهم منها الابتزاز

يترقب الناشط البرتغالي روي بينتو المرتبط بتسريبات “فوتبول ليكس” التي كشفت عن فساد مزعوم في عالم كرة القدم وأدت إلى فتح إجراءات قضائية عدة والملاحق في بلاده بقضايا ابتزاز، حكم المحكمة الذي سيصدر بحقه الإثنين في لشبونة.

بينتو، المتهم والشاهد المحمي في النظام القضائي في بلاده، قام بفضح الكثير من العاملين في الكرة العالمية، لكنه اعترف أمام القضاء بارتكاب عمليات اختراق إلكترونية غير قانونية للحصول على ملايين الوثائق التي بدأ عملية نشرها مباشرة على الإنترنت نهاية عام 2015.

روي بينتو مقرصن "فوتبول ليكس" ينتظر الحكم النهائي

وقد سلطت هذه المعلومات الغنية، التي نُقلت إلى مجموعة من وسائل الإعلام الاستقصائية الأوروبية، الضوء على ممارسات مشكوك فيها تتعلق باللاعبين النجوم والأندية والوكلاء، والتي أدّت فيما بعد إلى تحقيقات قضائية وتعديلات ضريبية في العديد من البلدان.

وقال بينتو في افتتاح محاكمته في أيلول/سبتمبر 2020 “لقد شعرت بالغضب مما اكتشفته وقرّرت نشره على الملأ”، مضيفاً أن “فوتبول ليكس” كانت “مدعاة للفخر وليس العار”.

تهم جديدة

وبات بينتو، مسؤولا عن 89 عملاً من أعمال القرصنة الحاسوبية، والتي تتراوح بين انتهاكات المراسلات وسرقة البيانات المرتكبة ضد نادي سبورتنغ البرتغالي، صندوق “دواين سبورتس” الاستثماري، الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، مكتب محاماة كبير وحتى قضاة مكتب المدعي العام البرتغالي.

وهو يُحاكم أيضًا بتهمة محاولة الابتزاز، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنتين وعشر سنوات. وبحسب الادعاء، أراد البرتغالي ابتزاز رئيس صندوق دواين، مواطنه نيليو لوكاس، من خلال المطالبة بمبلغ يتراوح بين 500 ألف ومليون يورو للتوقف عن نشر وثائق بحقه.

وتقدّم الصندوق الاستثماري الذي يقع مقرّه في مالطا وتسيطر عليه عائلة من الأوليغارشيين الكازاخستانيين الأتراك، بشكوى إلى الشرطة البرتغالية بحق بينتو، وهو في الأصل من منطقة بورتو.

روي بينتو مقرصن "فوتبول ليكس" ينتظر الحكم النهائي

ويعود سبب التأجيل الأخير لموعد الحكم إلى أن الشاب الثلاثيني كان سيستفيد من العفو الذي منحته الحكومة البرتغالية بمناسبة زيارة البابا الفرنسيس للمشاركة في الأيام العالمية للشباب في لشبونة في بداية آب/أغسطس.

إلا أنّ القرار المتوقع الإثنين لن ينهي مشاكله مع العدالة البرتغالية، حيث أعد الادعاء أخيرًا لائحة اتهام جديدة تتهمه بارتكاب 377 جريمة اختراق جديدة، يُزعم أنه ارتكبها بين عامي 2016 و2019 ضد حوالى 70 شخصا أو شركة أو مؤسسة.

وكان بينتو (31 عامًا) قد أوقف في المجر وسُلِّم إلى البرتغال قبل أكثر من سنة.

وأدت تسريبات “فوتبول ليكس” إلى فتح اجراءات قضائية في فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وسويسرا، ولا تزال حتى اليوم مصدر التسريب الاهم لكواليس كرة القدم