يورجن كلوب يعلق على غضب محمد صلاح.. فما سبب استبداله أمام تشيلسي؟

علق الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنكليزي، على حالة الغضب التي انتابت الدولي المصري محمد صلاح بعد استبداله خلال مباراة تشيلسي التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب “ستامفورد بريدج”، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة الدوري الإنكليزي الموسم الجديد 2023-2024.

وبدأ قائد المنتخب المصري المباراة بشكل مثالي، حيث صنع هدف تقدم ليفربول لزميله لويس دياز بتمريرة مذهلة في الدقيقة 18، وهز صلاح الشباك في الدقيقة 29 لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف بداعي التسلل.

وفاجأ المدرب الألماني الجميع بإخراج صلاح قبل ربع ساعة من النهاية، ظهر الغضب على صلاح أثناء خروجه وذهب إلى مقاعد البدلاء مباشرة دون مصافحة مدربه.

وقال كلوب: “نحن هنا للفوز بالمباراة، محمد صلاح رائع، رائع، مهم للغاية، علينا أن نتخذ القرارات. كنا بحاجة إلى دماء جديدة. لديه 500 رقم قياسي مختلف. لا يمكنني التفكير في هذا خلال المباراة (رقمه في المباريات الافتتاحية).”

وتابع: لكنني احتجت لإجراء التغيير من أجل الحصول على بعض من القوة البدنية والدماء الجديدة.

شاهد غضب صلاح بعد خسارة رقم قياسي.. وكيف علق كلوب؟

وشدد مدرب ليفربول: “صلاح يهتم بالأرقام القياسية، ولكن كنت بحاجة الى لياقة بدنية جيدة، هو يهتم بالأرقام القياسية وانا اهتم بالامور التكتيكية”.

وكان صلاح بحاجة إلى هدف واحد للمحافظة على سجله بهز الشباك في الجولة الأولى للموسم السابع على التوالي ليرفع رصيده إلى تسعة أهداف ويصبح اللاعب الأكثر تسجيلا في الجولة الافتتاحية بالدوري الممتاز.

وانتهت قمة المرحلة الأولى من الدوري الانكليزي لكرة القدم بين تشلسي وضيفه ليفربول بالتعادل 1-1 على ملعب ستامفورد بريدج، في مباراة مثيرة شهدت إلغاء هدف لكل من الفريقين، فيما استهل توتنهام حقبة ما بعد مهاجمه النجم هاري كين المنتقل الى بايرن ميونيخ الالماني بالتعادل امام برنتفورد 2-2.

وسجّل الكولومبي لويس دياس هدف التقدم لليفربول (18)، قبل أن يعادل الوافد الجديد إلى بريميرليغ الفرنسي أكسيل ديزازي النتيجة لتشلسي (37).

هذا التعادل هو السابع بين الفريقين اللذين تنافسا بقوة في الأيام الأخيرة لضمّ لاعب برايتون الإكوادوري مويزيس كايسيدو الذي من المتوقع أن يصبح أغلى لاعب في الدوري الممتاز بعدما أكّد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أن الفريق توصل إلى اتفاق مع برايتون لضم لاعب الوسط، وذلك بصفقة قياسية بريطانية مقدّرة بـ 110 ملايين جنيه استرليني (140 مليون دولار).

وجمع اللقاء فريقَين طامحين بشدّة لتعويض نكسات الموسم الماضي، حيث عاش تشلسي أسوأ مواسمه منذ سنوات بعيدة عندما حلّ في المركز الثاني عشر ليغيب عن المسابقات الأوروبية، في موسم شهد اقالته لمدربيه الالماني توماس توخل ثمّ غراهام بوتر، ليحمل الارجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو كرة النار في الموسم الطالع.

كما لم تكن الامور وردية بالنسبة لليفربول الذي تراجع الى المركز الخامس ليغيب عن دوري أبطال أوروبا ويكتفي بخوض تصفيات الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ”. كذلك، خسر كلوب العديد من نجومه امثال جوردان هندرسون وجيمس ميلنر والبرازيلي فابينيو، لكنه استقدم في المقابل، الارجنتيني أليكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي.

وظهرت منذ اللحظات الأولى رغبة الفريقين في الخروج بالنقاط الثلاث، لكنّ الضيوف استطاعوا انتزاع تقدم مبكر عن طريق دياس (18)، بعدما سلسلة تمريرات رائعة لتصل الكرة الى النجم المصري محمد صلاح الذي اخترق نحو المنطقة ومرّر كرة خلفية ليأخذ دياس وقته لايداع الكرة في الشباك بيسراه في الزاوية اليسرى.

وظنّ صلاح الذي اصاب القائم في الدقيقة 12 وكاد ان يسجل اول اهدافه هذا الموسم، انّه ضاعف تقدم ريدز الا انّ هدفه الغي بعد تدخل تقنية الحكم المساعد “في أي آر” ليلغى بداعي التسلل (31).

وتمكن اصحاب الارض من ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول عن طريق ديزازي القادم من موناكو الفرنسي (37)، وذلك بعد ان فشل في تشتيت الكرة اثر ركلة ركنية، قبل ان يمرّرها بن تشيلويل برأسه الى داخل منطقة الست ياردات، ليصل ديزازي الى الكرة بالوقت المناسب ويسجّل في مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

ولم يهدّئ هدف التعادل من ايقاع الفريقين، خيث ظنّ تشلسي انه تقدم بعدها بثلاث دقائق، لكنّ هدف تشيلويل الغي ايضًا بداعي التسلل (40).

وجاء الشوط الثاني أقل حدية بين الفريقين، لكنّ الدقائق العشر الأخيرة شهدت بعض الحماسة، حيث كان كلا الفريقين يملكان القدرة للخروج بالنقاط الثلاث، إلا انّ النتيجة بقيت على حالها ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة.

وقال المدرب الجديد لتشلسي الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو “هذه النتيجة تجعلنا نؤمن بالفريق، ولهذا أنا إيجابي. هذه هي البداية، إنه الحد الأدنى من المعايير، ومن هنا علينا أن نبدأ”.

أما نظيره الألماني مدرب ليفربول يورغن كلوب، فقال “فتحنا الباب أمام تشلسي. صار اتجاه اللعبة مختلفاً، لذلك لم نكن مسيطرين على المباراة”.

توتنهام وحقبة جديدة

وبدأ توتنهام مشواره بلا هدّافه التاريخي كاين، بسقوطه في فخّ التعادل أمام برنتفورد 2-2على ملعب “جي تيك كوميونيتي”.

وافتتح توتنهام، ثامن الموسم المنصرم، التسجيل عبر الأرجنتيني كريستيان روميرو (11)، ثمّ عادل الكاميروني براين مبومو النتيجة لأصحاب الأرض من ركلة جزاء (26). قبل ان يمنحه الكونغولي يوان ويسا التقدم بعد عشر دقائق (36). وسجّل البرازيلي ايمرسون هدف التعادل في شوط أول حافل بالأهداف، لينقذ نادي شمال لندن من خسارة محتملة (45+4) في مستهل الموسم ليبقى الشوط الثاني خاليًا من الاهداف.

وينتظر توتنهام تحدّ هائل لالتقاط أنفاسه مع مدربه الجديد الأسترالي أنج بوستيكوغلو، بعد رحيل كاين الى النادي الالماني مقابل مئة مليون يورو (110 ملايين دولار)، وهي الصفقة الأعلى في تاريخ البوندسليغا، خصوصًا إذا ما اراد التأهل الى احدى المسابقات الاوروبية خلافًا للموسم المنصرم.

واستهل الضيوف اللقاء بشكل أفضل وتمكن المدافع روميرو من هزّ الشباك من كرة رأسية اثر تمريرة جيمس ماديسون (11).

وخرج روميرو بعدها من اللقاء اثر شكوك بإصابته بارتجاج دماغي، ما خلق فجوات في دفاع سبيرز.

وتمكن مبومو من ادراك التعادل من ركلة جزاء اثر العودة الى تقنية الحكم المساعد (في ايه آر” بعد خطأ من الكوري الجنوبي سون هونغ-مين على الدنماركي ماتياس ينسن داخل المنطقة.

ومرة جديدة اختُبر حارس توتنهام الجديد، الايطالي غولييلمو فيكاريو المنضم من إمبولي، في ظل غياب الحارس الاساسي السابق الفرنسي هوغو لوريس الذي تلف مستقبله في الفريق ضبابية كبيرة وحمل بدلاً منه سون شارة القيادة، وتمكّن هذه المرة ويسا من التسجيل بعدما ارتدت كرته من لاعب سبيرز الجديد الهولندي ميكي فان دي فين (26).

وأعاد إيمرسون النتيجة إلى التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل عن الضائع بعد تسديدة من خارج المنطقة.

وهيمن توتنهام على الكرة في الشوط الثاني، لكنه عانى لإيجاد المرمى ليبدو تأثير غياب كاين جليًا.