فيفا يفتح تحقيقًا في فضيحة التحرش الجنسي في معسكر زامبيا

فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقاً في شكوى تتعلق بسوء سلوك في صفوف منتخب زامبيا المشارك في مونديال السيدات لكرة القدم، متعهدًا بعقوبة قاسية إذا ثبت حصول هذا الأمر.

ولم يذكر “فيفا” التفاصيل احترامًا للسرية، لكن تقارير إعلامية قالت إن الحادثة تتعلق بالمدرب بروس موابي الذي تحرش بإحدى اللاعبات حسبما زُعِمَ.

وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي “يمكننا أن نؤكد تلقي شكوى تتعلق بالمنتخب الزامبي الوطني للسيدات ويتم التحقيق في هذا الأمر حاليًا”، مضيفًا “يأخذ فيفا أي ادعاء بسوء السلوك على محمل الجد ولديه إجراء واضح مطبق لأي شخص في كرة القدم يريد الإبلاغ عن حادث”.

ظهرت مزاعم عن سوء سلوك جنسي في المنتخب الزامبي على وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي، وانهالت الأسئلة على موابي بشأن هذه المزاعم خلال المونديال الحالي الذي تستضيفه أستراليا ونيوزيلندا والذي انتهى فيه مشوار فريقه عند دور المجموعات بعدما حل ثالثاً خلف اليابان وإسبانيا (المجموعة الثالثة).

ونفى موابي هذه المزاعم ووصفها “كاذبة”.

وشدد الاتحاد الدولي على أن أي مزاعم تتعلق بسوء المعاملة يتم التعامل معها بسرية تامة.

من أفغانستان إلى زامبيا.. سلسلة من فضائح التحرش الجنسي تهز الكرة النسائية

سلسلة من فضائح الإساءة الجنسية في عالم الكرة النسائية

وكانت هناك سلسلة من فضائح الإساءة الجنسية في كرة القدم النسائية في الآونة الأخيرة، لاسيما في الغابون وهايتي والولايات المتحدة وأفغانستان.

ففي أفغانستان، تم إيقاف خمسة مسؤولين في كرة القدم المحلية بينهم رئيس الاتحاد، عن مزاولة مهامهم، على خلفية التحقيق في اتهامات بتعرض لاعبات في المنتخب الوطني للاستغلال الجنسي.

وجاء ذلك في عام 2018، حيث كانت صحيفة ”ذا غارديان“ البريطانية قد كشفت حينها في تقرير نقلاً عن مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب الوطني النسائي، عن حصول استغلال للاعبات في أفغانستان، وأحيانًا في مقر الاتحاد، وأيضًا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب في الأردن في فبراير من عام 2018.

ونقل التقرير عن القائدة السابقة للمنتخب خالدة بوبال التي فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل وتحدثت مرارًا في أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء في أفغانستان، قولها إن المسؤولين الذكور في المنتخب يعتمدون أساليب ”الإكراه“ مع اللاعبات.

من أفغانستان إلى زامبيا.. سلسلة من فضائح التحرش الجنسي تهز الكرة النسائية

وفي هايتي، زلزلت فضيحة أركان كرة القدم في البلاد، حيث قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ في نوفمبر من عام 2020 إيقاف رئيس اتحاد هايتي للعبة إيف جان-بارت مدى الحياة، لاتهامه بالاعتداء جنسيًا على لاعبات قاصرات، وتغريمه مليون فرنك سويسري.

ووجدت الغرفة القضائية لفيفا، التي استلمت ملف القضية منتصف أكتوبر من العام ذاته بعد مرحلة التحقيق، أن جان-بارت مذنب ”بإساءة استخدام منصبه والتحرش والاعتداء الجنسيين على عدة لاعبات، بينهن قاصرات“.

وكان الاتحاد الدولي أوقف على الخصوص في نهاية أغسطس 2020 نيلا جوزيف، المشرفة على الفتيات الصغيرات في المركز التقني الوطني في كروا دي بوكيه، وويلنر إتيان، المدير الفني الوطني للاتحاد الهايتي لكرة القدم.

وفي منتصف أكتوبر من العام ذاته، قام فيفا ”بتوسيع نطاق البحث“ إلى إيفيت فيليكس، القائدة السابقة للمنتخب الهايتي ومساعدة المدرب.

ويشغل جان-بارت منصبه منذ العام 2000، وقد نفى الاتهامات التي وردت للمرة الأولى في تقرير نشرته صحيفة ”ذا غارديان“ البريطانية في 30 أبريل 2020، ونسبتها إلى مصادر عدة بينها أشخاص يعملون في المركز رفضوا الكشف عن هوياتهم، إضافة إلى فتيات كن ضحية له وعائلاتهن.

وارتكب جان-بارت الإساءات الجنسية في الأعوام الخمسة الماضية على نشر التقرير، ولكنه تقدم حينها بدعوى قضائية في باريس ضد الصحافي الفرنسي الذي شارك في تحقيق صحيفة ”غارديان“.