خليجي 25.. العراق يحتفل باللقب وسط الأشقاء العرب

من جديد تثبت كرة القدم أنها ليست مجرد لعبة، فالعراق الذي يعاني اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً حولته اللعبة الأكثر شعبية في العالم إلى موطن للفرح من جديد، ورغم الحادث المأساوي في البصرة قبل النهائي، وعلى النقيض مما جلبته السياسة والساسة للبلاد من انقسام وخصومة وصراعات، اختار العراقيون هذه المرة فريقاً واحداً ولوناً واحداً وعلماً واحداً ليثبتوا أنهم شعب يحب الحياة ويتطلع إلى المستقبل بعين المنتصر.
هذا كان موضوع حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن.

في هذا السياق قال الصحفي والناقد الرياضي طارق الطائي إن “نجاح العراق باستضافة هذه البطولة هو نجاح للعرب كلهم”.

وتابع: “العراق أثبت للعالم أنه قادر على تنظيم البطولات”.

وأشار إلى أن “الشيء الوحيد الذي يوحد العراقيين بكل أطيافهم هو كرة القدم”.

وأردف: “أوصلنا رسالة أن العراقيين الآن يختلفون عما كانوا عليه في 2006 و 2007”.

وأوضح: “لدينا الآن كمية كبيرة من الملاعب ومؤخراً اكتمل ملعب الميناء وهو تحفة فنية”.

العراق أقوى بمحيطه العربي.. وخليجي 25 برهان على قدرات بغداد

وأضاف: “العراق قادم إلى الساحة الرياضية لاستضافة البطولات الرياضية وعلى الفيفا أن برفع الحظر عن الملاعب الرياضية”.

بدوره أوضح الصحفي والمحلل الرياضي إكرام زين العابدين أن “إصرار العراق على تنظيم خليجي 25 كان كبيراً جداً”.

العراق أقوى بمحيطه العربي.. وخليجي 25 برهان على قدرات بغداد

وتابع: “بطولة الخليج بعثت برسائل مهمة لدول العالم أنه بإمكان العراق أن يعيش حياة طبيعية ويساعد المجتمعات من خلال كرة القدم”.

وأكد أن “كرة القدم عبارة عن دبلوماسية ناعمة تعتمد عليها الدول”.

وأضاف: “العراق نجح بإرسال رسالة إنسانية وإيجابية لكل دول العالم”.

هذا وتوج منتخب العراق بكأس الخليج 25 بفوزه على نظيره العماني (3-2) ، في المباراة التي احتضنها ملعب جذع النخلة في البصرة جنوب العراق.

وسجل أهداف العراق إبراهيم بايش في الدقيقة 24 و أمجد عطوان في الدقيقة 115 ومناف يونس في الدقيقة 120 ، فيما سجل لعمان صلاح اليحيائي في الدقيقة 90 و عمر المالكي في الدقيقة 119

وأضاع لاعب منتخب عمان جميل اليحمادي ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي تصدى لها حارس المنتخب العراقي جلال حسن

وبلغ العراق، نهائي كأس الخليج بعد فوزه 2-1 على قطر، أما عمان فازت على البحرين بهدف دون رد.