ما حقيقة نشوب مشاجرة بين حكام مباراة المغرب وفرنسا؟
بالتزامن مع إعلان الاتحاد المغربي لكرة القدم تقدّمه باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الدولي ”فيفا“ بخصوص ”ظلم تحكيمي“ تعرّض له في المباراة ضدّ فرنسا خلال نصف نهائي مونديال قطر، انتشر على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يُظهر شجارًا بين الحكّام حول تلك المباراة.
ويُصوّر الفيديو مشادّة في كواليس ملعب كرة قدم، وجاء في التعليقات المرافقة أن المشاهد توثّق اعتراض أحد الحكام في تقنية حكم الفيديو المساعد على قرارات زملائه في المباراة التي جمعت المغرب وفرنسا في مونديال قطر الأسبوع الماضي، وانتهت بفوز فرنسا بهدفين دون رد.
وأعلن الاتحاد المغربي الأسبوع الماضي أنه تقدم باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الدولي للعبة ”فيفا“ بخصوص ”ظلم تحكيميّ“ تعرّض له في المباراة ضد فرنسا في نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وقال في بيان: ”احتجّت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقوّة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة الحكم المكسيكي سيسار أرتورو راموس بالازويلوس“، موضحًا أنه بعث رسالة إلى الهيئة المختصة تضمّنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء.
وأضاف الاتحاد أن ”الجامعة استغربت في نفس الوقت من عدم تنبيه غرفة حكم الفيديو المساعد لذلك“.
ما حقيقة الفيديو المتداول؟
لكن الفيديو المتداول لا شأن له بكلّ ذلك، ولا هو مصوّر أثناء مونديال قطر أصلاً.
فعلى الفيديو المتداول نفسه يمكن ملاحظة عبارة باللغة البرتغاليّة ”الحكم في مواجهة مسؤولي نادي إنتر“.
إثر ذلك، أظهر التفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث أنه منشور قبل أربع سنوات على مواقع التواصل وعلى مواقع إخبارية، ولا سيما في البرازيل.
وبحسب وسائل الإعلام الناشرة، يُظهر الفيديو، مثلما يظهر مكتوبًا عليه، مشادّة في العام 2018 بين مسؤولين في نادي إنتر البرازيلي وحكم المباراة التي جمعته مع سانتوس.