كريم بنزيمة يستعد للتحدي الأخير هذا الموسم
سيكون نهائي دوري أبطال أوروبا مساء السبت بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي بمثابة التحدي لقائد الفريق الملكي كريم بنزيمة الذي كان ”السلاح الفتاك“ في الأوقات الصعبة التي مر بها فريق العاصمة الإسبانية في الأدوار السابقة أمام أندية كبرى مثل تشيلسي ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
ويعول الفريق الملكي على هدّافه الفرنسي لمحاولة الفوز بلقبه الرابع عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الإنكليزي حين يلتقي الفريقان في باريس.
وفرض بنزيمة نفسه أفضل لاعب هذا الموسم ليس في إسبانيا وحسب بل في أوروبا بأكملها، بعدما وصل إلى الشباك 49 مرة في 52 مباراة خاضها ضمن جميع المسابقات.
وتفوق بنزيمة على خصمه المقبل في نهائي السبت المنتظر المصري محمد صلاح الذي سجّل 33 هدفًا في 59 مباراة، ومواطنه نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي (43 في 49) الذي تصدر العناوين في الأيام القليلة الماضية بعد قراره البقاء في نادي العاصمة الفرنسية عوضًا عن الالتحاق بريال مدريد.
وأثبت بنزيمة أنه ”لاعب يشعر وكأنه قائد أكثر فأكثر كل يوم، ويشعر بأهمية أكبر في الفريق“، وفق ما أكده مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
كريم بنزيمة يفرض نفسه نجمًا للموسم الأوروبي
ولأعوام طويلة، كان الافتراض دائمًا بأن بنزيمة لاعب لا يحظى بالتقدير اللازم، لاعب قد يكون دائمًا موضع تقدير في ريال مدريد لكن من دون أن يراه الآخرون خارج أسوار سانتياغو برنابيو مهاجمًا من العيار الثقيل.
اللعب في ظل كريستيانو رونالدو وغيابه عن المنتخب الفرنسي لـ 6 أعوام، بما في ذلك كأس العالم التي فازت بها فرنسا عام 2018، كان لهما دور كبير في التقليل من قيمة بنزيمة على الساحة القارية.
لكن لم تكن هناك أيضًا بطولة يمكن القول عنها بأنها مسرح بنزيمة، بطولة يمكن أن ترتبط باسمه على غرار زميله السابق رونالدو، أفضل هدّاف في تاريخ دوري الأبطال.
👑 ملوك أوروبا 👑#APorLa14 | #UCL pic.twitter.com/JqHwxKNWsi
— ريال مدريد (@realmadridarab) May 27, 2022
الآن وبعد الدور الذي لعبه في وصول ريال مدريد إلى نهائي السبت، سيكون التتويج باللقب فرصة لتدوين اسمه بين الأفضل في تاريخ المسابقة القارية الأم.
في سن الرابعة والثلاثين، يتطلع بنزيمة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في ثمانية أعوام، ليضيفه إلى أربعة ألقاب في الدوري الإسباني ولقبين في الكأس الإسبانية وأربعة في كأس العالم للأندية وثلاثة في كأس السوبر الأوروبي.
كما توج هذا الموسم بلقب هدّاف الدوري الإسباني، لكن على الرغم من جميع الألقاب التي أحرزها والثناء الذي ناله أو حُرِمَ منه وإنجازاته الكبيرة حتى الآن، فقد يكون نهائي دوري أبطال أوروبا هذا مختلفًا. سيكون لقبا لريال مدريد، لكن انتصارًا شخصيًا لبنزيمة أكثر من أي شخص آخر.
وإذا نجح الميرنغي في الفوز على ليفربول السبت في باريس، سيضمن بنزيمة إلى حد كبير الفوز بالكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته والتفوق على لاعبين مثل محمد صلاح وزميله السنغالي ساديو ماني.
وكان الموسم خرافيًا بالنسبة لبنزيمة، إذ قدّم أفضل أداء له مع الميرنغي منذ انضمامه إلى الفريق عام 2009 من ليون، وسجّل أكبر عدد أهداف له في موسم واحد مع الفريق، وأكبر عدد أهداف له في دوري أبطال أوروبا.
وفي طريقه إلى النهائي، بات بنزيمة البالغ من العمر 34 عامًا أكبر لاعب يسجل ثلاثية في المسابقة القارية الأم، وأفضل هدافيها الفرنسيين عبر التاريخ.
وإذا نجح في تسجيل هدفين في نهائي السبت، سيعادل رقم زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو من حيث عدد الأهداف في المسابقة خلال موسم واحد (17 هدفًا).
ويبقى تسجيل هدفين في نهائي دوري الأبطال ضد فريق من عيار ليفربول مهمة صعبة، لكن أحدًا ليس باستطاعته إقصاء هذه الاحتمالية في ظل المستوى الخرافي الذي يقدمه بنزيمة هذا الموسم.