يميل مشجّعو المنتخب الألماني إلى “الإسراف” في الاحتفالات في كل مرة يفوز فيها المنتخب

لكن اليوم، الحدث مهم ويدخل في خانة أخرى.

المانشافت أوّل من يضع قدماً في كأس العالم 2022  إلى جانب المضيف قطر.

فهل أعاد فليك الأمل إلى نفوس المشجّعين أم أن التأهل كان منطقياً؟

فليك مختلف

لا يختلف اثنان على أن هانز فليك متميّز بأسلوبه وتعاطيه مع رجال المنتخب.

صحيح أن العقلية الألمانية ما زالت نفسها، لكن تعويله المطلق على الشباب صغار السن ملفت، وكأنه يعدنا بمستقبل أفضل.

لم يكن المانشافت في أحسن أحواله مؤخراً، لا بل كان يمرّ بانتكاسات واضحة.

المفارقة اليوم أن منتخب مقدونيا الشمالية نفسه كان شاهداً على التحوّل والتغيير، من فوز على ألمانيا في برلين تحت إدارة يواكيم لوف إلى خسارة ساحقة في مقدونيا تحت أنظار هانز فليك.

الأكيد إذاً أن فليك مختلف.

الأمل المفرط

نعلم جيّداً في عالم الساحرة المستديرة أن لا شيء مستحيل وأن الأقوى قد ينهار والأضعف قد يفاجئك.

ونحن نعلم أيضاً أن سرعة الاحتفال والإفراط في دراسة المعطيات تعطيك أملاً زائفاً.

هذا لا يعني أن المانشافت لا يستحق التأهّل أم أنه منتخب ضعيف، لكن وكما أشارت بعض الصحف الألمانية، المبالغة بالتفاؤل ليست في مكانها.

وإذا عدنا للأحداث والتفاصيل، نرى أن التأهل الألماني كان منطقياً وطبيعياً نظراً لسهولة المجموعة.

يتّفق هانز فليك مع الصحافة في هذه النقطة، فهل هو حذر بالتعاطي مع المرحلة الجديدة بالنسبة له والحساسة، أم أن لديه المزيد من الأوراق ليكشفها؟

ننتظر الإجابة والإثارة مع عودة المانشافت لما عهدناه.