لماذا يحب نادي توتنهام الإنجليزي المتمرّدين؟ أو بالأحرى لماذا يدفع لاعبيه إلى التمرّد؟

إنها واضحة؛ هاري كين يريد الرحيل يا سبيرز، فرجاء أوقفوا إعادة التاريخ بالطريقة نفسها..
سئم هاري كين الانتظار.. لاعب بحجمه يتوق إلى حمل كأس لها القدر والقيمة.

بماذا يذكّرنا موقف كين؟

لنعد بالذاكرة قليلاً إلى الوراء.. نرى أن كين لا يختلف عمّن سئموا قبله.
صحيح أن توتنهام نادٍ كبير، لكن يبدو أن المحافظة على نجومه ليست من شيمه. وذلك مرتبط بالدرجة الأولى بعدم القدرة على الفوز، رغم محاولات كثيرة.. توتنهام يرى نفسه عاجزاً عن تحقيق أي فوز رسمي.
حتى جوزيه مورينيو نفذ صبره، القصير الأمد بالعادة، ورحل.
لكن طبعاً، موقف كين اليوم وهذا التمرّد غير المعهود من اللاعب الإنجليزي يذكّرنا من دون شك بلوكا مودريتش وغاريث بيل وقبلهم عشرات من سئموا ورحلوا..
وقبل أن يرحلوا، عبّروا عن نيّتهم بالرحيل.. فكان النادي يتصرّف بلا مبالاة تجعلهم يتمرّدون…
للعرب أيضاً نصيبهم باليأس من توتنهام واختيار الرحيل، كالمصري حسام غالي والمغربي عادل تاعرابت.

لماذا يا توتنهام

من حقّ توتنهام أن يتمسّك بلاعبيه، كيف إذا كانوا من النخبة؟
هل سيجد توتنهام بديلاً لهاري كين؟ بصعوبة.
فالسوق لا يحفل حقيقة بمهاجم صفّ أوّل ككين، يكون متاحاً بسهولة للانضمام إلى السبيرز.
كين قائد خلوق ذو إرادة صلبة، ذكي على أرض الملعب وفنان..
التمرّد ليس من عوائده.. لكن يبدو أن القائد الإنجليزي يبحث جدّياً برفع كأس قبل إنهاء مسيرته، وهو قد تمّم مؤخّراً الثامنة والعشرين من عمره.
فلم يجد كين طريقة أخرى يتعامل فيها مع توتنهام غير ما فعله السابقون ليفكّوا “أسرهم”: التمرّد.

إلى متى سيبقى توتنهام الإنجليزي يعيد الكرّة مع لاعبيه الكبار؟

في النهاية، اللاعب سيخرج.. فلم اللجوء لهذه الأساليب التي ما عادت تنفع؟