هل كنا ننتظر انسحاب سيمون بايلز كي نلتفت إلى الصحة النفسية؟
ليست الرياضة وحدها أو الرياضيين من يتعرّضون لموجات الانتقادات والرسائل الحاقدة والكراهية والتنمر..
هذا السم يتفشى على وسائل التواصل من أشخاص نصّبوا أنفسهم أولياء أمور “ما هو صحيح”. فبنظرهم، مهما قدّمت أو تقدّمنت ليس كافٍ..
وانسحاب بطلة بحجم سيمون بايلز يضيء بشكل كبير على الصحة الذهنية والنفسية.
قد يرى البعض في انسحابها تراجعاً وخسارة، وآخرون يتفّقون أنها فازت بتفضيل نفسها.
كم من اللاعبين يعملون ليلا ونهارا كي يرفعوا اسم بلادهم؟ كم منهم يمتنعون عن أشياء كثيرة يحبّونها من أجل اللعبة والفوز باسم البلاد؟ وكم من الانتقادات ينالون في المقابل عند أوّل مطب يواجهونه؟
https://twitter.com/MentalHealthAm/status/1420143470413549576
موجات التنمر السامّة
لا يكتفي المنظّرون بإبداء رأيهم، مثل أي مستخدم لمنصات التواصل, بل يلجؤون إلى نسف كل حدث أمامهم وإرفاقه بالرسائل المسيئة والعبارات العنصرية والحقد.. غير آبهين بالضرر النفسي الذين تسببوا به.
هل برأيكم أصحاب التغريدات التي أزعجت بايلز يكترثون لانسحابها؟
ربما يرون في ذلك انتصاراً..
وكما بايلز وكل الرياضيين وكل من يشعر بالاكتئاب أو التوتر الشديد، هؤلاء الأشخاص المتنمّرين بحاجة لمتابعة نفسية أيضاً.
يجب أن تأخذ الصحة النفسية حيّزاً أكبر من اهتمامنا.. وبايلز اليوم خير مثال على ذلك.
Great post from Facebook @Simone_Biles #SimoneBiles pic.twitter.com/FhGOdEaYrJ
— Amanda Marie (@areese510) July 28, 2021
في النهاية، الرياضي إنسان قبل أن يكون لاعبُ رياضة.. والرياضيون تحديداً يواصلون العمل على صحّتهم الذهنية ليتحمّلوا التوتّر قبل كل المنافسات.
لكن الظروف اليوم مختلفة, فإضافة إلى التوتر المرفق بالمنافسات، أياً كانت، العالم بأكمله يعيش توتراً غير مسبوق مع ظروف كورونا , ويأتيك بعض المتنمّرين لزيادة الطين بلّة..