لم يكن متوقّعا من لويس إنريكي أن يقدّم الكثير

فإن عدنا بالتاريخ، نرى أن المدرّب الإسباني ليس ذي سجّل متوازن، إنه متقلّب بامتياز.

كيف تفسّرون الريمونتادا التاريخية اه مع برشلونة أمام باريس سان جرمان 6-1 ثم الخروج الفوري من بعدها؟

 

لويس إنريكي لم يبهرنا مع هذا اليورو.

تعادل مع السويد وبولندا ثم فوزه بالأشواط الإضافية على وصيفة المونديال كرواتيا وبركلات الترجيح على سويسرا.

أمّا فيما يخص شكل الفريق وهويته، فلم يبدُ لي المنتخب الإسباني متغيّراً بطباعه.

المنتخب هو هو، يحب أن يترك الكرة معه، ويعتمد على الضغط العالي.

لكن نحن اليوم لا نريد أن نجلد لويس إنريكي، حيث يرى كثيرون أنه قدّم ما عليه وأنه أعطى أكثر ممّا كان متوّقعاً منه، نظراً لظروف كثيرة.

ولو أنني كنت لا أحب خلط الأوراق وإدخال الظروف العائلية إلى اللعبة، لكن عودته عن الاستقالة من تدريب الماتادور بعد فقدان ابنته كانت مفاجئة.

 

الانتقادات على خيارات إنريكي

أشعل إنريكي الشارع الكروي منذ استدعائه للاعبي المنتخب، حيث استثنى لاعبي ريال مدريد، أبرزهم كان سيرجيو راموس.

وكنا قد أمعنا في تحليل خيارات إنريكي، التي ممكن أن تكون منطقية نظراً لموسم ريال مدريد السيء وإصابة لاعبه السابق وقائده راموس.

لكن الشارع يلعب دور الحكم، وبات ينتظر أي هفوة من المدرّب ليكب اللوم عليه.

حتى أن الأمور وصلت بالبعض للتعبير عن فرحهم بخروج إسبانيا لأن لاعبي الميرينغي غير موجودين.

في النهاية لويس إنريكي خسر اليورو لكن في الحقيقة فاز بتشكيلة ديناميكية يمكن الاعتماد عليها في السنوات المقبلة.