اشتاق مشجّعو منتخب الديوك لرؤية ابن الأصول الجزائرية على أرض ستاد دو فرانس في المناسبات الدولية.

كريم بنزيما، بعد سجال وجدل كبير امتد لست سنوات، يعود إلى صفوف المنتخب الفرنسي.

ست سنوات من المشاكل والصراعات بين بنزيما والاتحاد الفرنسي ورئيس الجهاز الفني للمنتخب ديديه ديشامب على خلفية حادثة الابتزاز المرتبطة بماتيو فالبوينا. صراعات وصلت إلى حد مطالبة بعض مشجعي المنتخب الفرنسي بسحب الجنسية الفرنسية من بنزيما.

لكن ما الذي تغيّر اليوم؟

صحيح أن عودة صاحب الثلاثة والثلاثين عاماً إلى صفوف منتخب الديوك تحمل أبعاداً لا تُحكى للعلن، إنّما ما يهمّنا الأسباب الفنيّة وراء عودة بنزيما الدولية.

 

المنتخب يحتاج إلى بنزيما

المهاجم الرئيسي في تشكيلة ديشامب كان أوليفيه جيرو؛ الأخير لم يكن مستواه كما هو مُتوقّع في الفترة الأخيرة. حتى أنه بات الخيار الثاني أو الثالت لمدرّبه الحالي في تشيلسي توماس توخيل والسابق فرانك لامبارد.

لذلك فإن جيرو ممكن من الناحية الفنية أن يكون الخيار الثاني بعد مهاجم رئيسي؛ ومن أفضل من بنزيما لملء هذا الفراغ؟ حتى أن تراجع مستوى أنطوان غريزمان لا يسمح له بذلك.

 

فرنسا تحت الضغط

المنتخب الفرنسي يعيش ضغطاً غير مسبوق اليوم.

منتخب مدجّج بالنجوم في كل المراكز يحتاج أن يحافظ على وتيرة الألقاب الدولية بعد خطفه لقب كأس العالم الأخير. لذلك وجود كريم بنزيما جوهري لزيادة فرص الفوز باليورو الذي أصبح على الأبواب.

 

كريم بنزيما يحتفل بتسجيله هدفا في شباك تشيلسي في التشامبيونزليغ.

كريم بنزيما يحتفل بتسجيله هدفا في شباك تشيلسي في التشامبيونزليغ. المصدر: رويترز

تطوّر بنزيما الفردي

في السنتين الأخيرتين برهن بنزيما أن العمر مجّرد رقم. اللاعب الجزائري الأصل أكّد أن مهاراته تطوّر مع الأيّام وأن وجوده أساسي في ريال مدريد، فما بالك في المنتخب؟

بنزيما أثبت أنه قادر على قيادة الفريق للفوز تحديداً بعد غياب كريستيانو رونالدو في النادي الملكي مؤكّداً ضرورة وجوده في التشكيلة وثبات مستواه.

 

https://twitter.com/KDjaziri/status/1394724023498682373

الشخصية القيادية

كل منتخب يحتاج هوية ليحقّق الفوز. والهويّة لا تكتمل إلّا بوجود قائد.

صحيح أنّ النجوم كثر في المنتخب الفرنسي، لكنّه يحتاج إلى روح قياديّة ذات خبرة عالية لتحقيق الانتصار. ومن أبدى من كريم بنزيما ليقود منتخب الديوك؟ هو صاحب الخبرة والمهارة والقيادة والحنكة على أرض الملعب.

 

كأس العالم

النسخة الحالية من اليورو ستكون تحضيرية لمونديال 2022، خصوصاً أن هذه المرة عامٌ واحد يفصل بين البطولتين، على خلاف العادة، بسابقة هي الأولى من نوعها والسبب جائحة كورونا.

إذاً الهدف أصبح هدفين، اليورو والمونديال. لذلك يتوجّب وجود موهبة في الفريق ككريم بنزيما لإتمام الهدفين بالعلامة الكاملة.