صاحب جمال من نوع خاص، قرر أن يبرزه للعالم ويتحدى الخوف والقوالب الاجتماعية والصورة الذهنية المغلوطة عن المصابين بالبهاق، محمود حسن يبلغ من العمر 25 عاما – يعمل كعارض أزياء ولاعب باركور.

إصابة محمود بالبهاق

أصيب محمود بمرض البهاق في عمر الثالثة عشرة ولم يعرف كيفية التعامل مع هذا المرض الذي بدأ ببقعة بيضاء في إصبعه.

مصاب بالبهاق تحدى تنمر المجتمع باحتراف "الباركور"

دخل في دوامة الأطباء و العلاج الدائم و لكن طبيعته الشخصية لم تمكنه من مداومة العلاج، ذهب للعزلة و البعد عن الناس بسبب تعليقاتهم و سؤالهم الدائم عما أصابه .

مصاب بالبهاق تحدى تنمر المجتمع باحتراف "الباركور"

فكر في التغلب علي هذا المرض من خلال استعادة ثقته في نفسه و التخلص من الطاقة السلبية لديه بلعب أي رياضة.

جرب العديد من الرياضات مثل السباحة وكرة القدم و لكنه وجد نفسه في رياضة “الباركور” التي توافقت مع شخصيته ” الشقية ” كما وصفها.

اختار محمود الاتجاه للرياضة، وهنا اختار رياضة تشبه حياته بصورة كبيرة، وهى رياضة “الباركور”، فهى رياضة مختلفة مثله، كما أن بها الكثير من المخاطرة والوقوع، ولكن حينما تؤدى الحركة وتتقنها وتقف على قدميك مرة أخرى، يكون الإحساس لا يوصف.

مصاب بالبهاق تحدى تنمر المجتمع باحتراف "الباركور"

و أحب محمود هذه الرياضة التي بدأها منذ ٧ سنوات، و وصل لمرحلة تدريب أشخاص آخرين لتعلم هذه الرياضة الصعبة.

يقول محمود عن رياضة الباركور : ” الباركور بيكلمني عن الحياة إني ممكن عشان أتعلم حركة جديدة أسقط كثيراً عشان أتحدي جاذبية الأرض و أنزل واقف، زي الدنيا لازم أقع عشان أتعلم “.

وبسبب التمرين اكتسب جسد محمود لياقة و مظهرا الأمر الذي مكنه من العمل كعارض أزياء و عمل مع عدة فنانين مثل أصالة و غيرها، و طموحه هو الوصول للعالمية كأول عارض أزياء مصري ولاعب باركور مصاب بالبهاق.

قابل الشاب العشرينى الكثير من المصورين الذين ألهمهم، وخاضوا معه مغامرة لصناعة عدة جلسات تصوير أثارت اهتمام الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يتمنى محمود أن يواجه كل شخص حياته ومصاعبها بقوة، وأن يلاحظ كل إنسان الكلمات التى يقولها لأنه ربما بكلمة واحدة تدمر حياة شخص يعاني.