سيحاول فريق ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا (13 لقبًا) تحاشي خسارة ثانية تواليًا في مستهل مشواره القاري، وذلك عندما يحل ضيفًا على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية مساء الثلاثاء.

وسقط الفريق الملكي على ملعبه بصورة مفاجئة أمام شاختار الأوكراني بنتيجة 2-3، في مباراة أراح خلالها مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بعض لاعبي التشكيلة الأساسية في الشوط الأول الذي تخلف فيه 0-3، قبل أن يزج بهم في الشوط الثاني من دون أن ينجح في الخروج ولو بنقطة واحدة.

ولكن يدخل الميرنغي مواجهة مونشنغلادباخ منتشيًا بفوزه في الكلاسيكو على غريمه التقليدي برشلونة 3-1 في عقر دار الأخير ملعب كامب نو، في مباراة ظهر فيها فريق العاصمة مصممًا على محو خسارتين متتاليتين، كانت الأخرى في الدوري المحلي على أرضه أيضًا بهدف دون رد أمام قادش العائد إلى الدرجة الأولى لأول مرة منذ موسم 2005-2006.

لاعبو ريال مدريد يحتفلون بهدف مودريتش في شباك برشلونة

لاعبو ريال مدريد يحتفلون بهدف مودريتش في شباك برشلونة. المصدر: Getty

  • العقم الهجومي أكبر مشاكل ريال مدريد

ويعاني النادي الملكي خلال الموسم الجاري من أزمة هجومية، في ظل صيام النجم الفرنسي كريم بنزيمة عن التهديف، ولعنة الإصابات التي تلاحق البلجيكي إيدين هازارد منذ وصوله إلى قلعة سانتياغو برنابيو الصيف الماضي.

ويتعيّن على بنزيمة الذي سجل هدفًا واحدًا لريال مدريد في 7 مباريات في مختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، استعادة شهيته التهديفية في ظل عدم نجاعة كبيرة في خط المقدمة للفريق.

كريم بنزيمة أثناء مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو

كريم بنزيمة أثناء مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو. المصدر: Getty

ويبدو أن بنزيمة لم يعد قادرًا وحده على حمل فريقه على كتفيه، لا سيما في ظل استمرار غياب البلجيكي إيدين هازارد بداعي الإصابة، وتواجد البرازيلي رودريغو على مقاعد البدلاء، وعدم اكتمال لياقة الثنائي لوكا يوفيتش وماركو أسنسيو.

وكان بنزيمة قد شارك في مطلع الشوط الثاني من المباراة ضد شاختار الأوكراني، عندما كان فريقه متخلفًا بثلاثية نظيفة، لكنه لم يتمكن من قلب الأمور في صالح الميرنغي.

وشارك بنزيمة في مباراة الكلاسيكو أساسيًا ولم ينجح في التسجيل مرة جديدة، لكنه لعب تمريرة حاسمة سجل منها زميله الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي هدف الافتتاح.

ويبدو أن سيناريو الموسم الماضي يتكرّر هذا الموسم أيضًا من حيث النجاعة التهديفية لمهاجمي ريال مدريد، ففي الوقت الذي سجل فيه بنزيمة 27 هدفًا في 48 مباراة في مختلف المسابقات، لكن ثاني الهدافين كان قائد الفريق وقطبه الدفاعي سيرجيو راموس مع 13 هدفًا. أما المهاجمان البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو فسجلا 7 و5 أهداف تواليًا وهي نسبة ضئيلة.

ويُعدّ فينيسيوس جونيور أفضل هداف لفريقه هذا الموسم، بعد تسجيله 3 أهداف في 6 مباريات، لكن مستواه ليس ثابتًا. فبعد تألقه ضد شاختار وتسجيله هدفًا، انطفأ تمامًا في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة على ملعب كامب نو.

هازارد يحلم بتصحيح مساره بقميص ريال مدريد

هازارد يحلم بتصحيح مساره بقميص ريال مدريد. المصدر: Getty

  • إيدين هازارد.. لغز ريال مدريد الأكبر

لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل سيكون الجناح البلجيكي إيدين هازارد الحل في استعادة الفريق نجاعته الهجومية في موسم 2020-2021؟، فراموس قد يستمر في تسجيل الاهداف من الكرات الرأسية ومن ركلات الجزاء، ومن المتوقع أن يساهم لاعب الوسط المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش بأهدافه الرائعة كما فعل ضد شاختار وفي الكلاسيكو ضد برشلونة. لكن الأنظار ستكون مسلطة على هازارد الذي تعاقد معه الفريق الملكي مقابل 115 مليون يورو بعقد لخمس سنوات قادمًا من تشيلسي مطلع الموسم الماضي.

ولم يُظهِر هازارد علو كعبه في صفوف ريال مدريد لأنه غاب معظم الموسم الماضي بسبب الإصابات المتكررة، لا سيما في كاحله حيث خضع لعملية جراحية في كاحله في الولايات المتحدة في فبراير قبل توقف النشاط بسبب جائحةكوفيد-19“.

ولم يشارك النجم البلجيكي بأي مباراة في الموسم الحالي، علمًا بأن المباراة الأخيرة له كانت في مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في أغسطس الماضي، قبل أن يتعرض لإصابة عضلية في مطلع الموسم الحالي.

وأعلن ريال مدريد أن هازارد سيكون ضمن التشكيلة الرسمية التي ستسافر إلى ألمانيا لخوض المباراة ضد بوروسيا مونشنغلادباخ، بعد أن أجرى حصة تدريبية واحدة مع الفريق بعد تعافيه من إصابة جديدة.

ولا شك أن عودة إيدين هازارد إلى الملاعب ستخفف الضغوطات على كريم بنزيمة، وربما يستغل الأخير انشغال مدافعي الفرق المنافسة بمراقبة الجناح البلجيكي واستغلال المساحات لمعاودة وصاله مع الشباك، وهو الأمر الذي يحلم به جمهور النادي الملكي.