أخبار الآن | برشلونة – اسبانيا – (وكالات)
نعت اللاعب الفرنسي ايمانويل بيتي EMMANUEL PETIT لاعبُ فريق برشلونة السابق ناديهَ ُبالقريب من العنصرية بسبب قضية انفصال كتالونيا.
واعترف بيتي بأن غرف تغيير الملابس في برشلونة كانت ساحة حرب بين اللاعبين الإسبان من كتالونيا ونظرائهم الهولنديين في تلك الفترة التي كان يشرف فيها على تدريب الفريق الإسباني لورينزو سيرا فيرير LORENZO SERRA FERRER.
جاء هذا في تصريحات أدلى بها اللاعب القادم من أرسنال في صيف مطلع الألفية الجديدة حيث أكد أن السياسة تؤثر على النادي بشكل كبير.
وقال:"حينما وصلت للنادي كان هناك الكثير من المشاكل في غرفة الملابس بين اللاعبين الكتالان واللاعبين الهولنديين، ما حدث كان أكثر مما استطيع ان أتحمل، أردت أن ألعب كرة القدم وأركز عليها فقط".
وأضاف:" عندما وصلت كانوا يتحدثوا بالكتالونية، فسألت أليس أنا في إسبانيا، لم أكن أريد ان اتعلم لغة جديدة فقالوا لي لا أنت في كتالونيأ، أتفهم بالطبع قضيتهم لكنها أقرب ما تكون إلي العنصرية، فنحن نلعب كرة القدم، لا سياسة ولا دين، أردت الرحيل وشعرت انني ارتكبت خطأ كبير".
واضاف:" الحديث عن الوطنية والأمور السياسية المتعلقة بإقليم كاتالونيا بلغت درجة لا تطاق بالنسبة لي" ، مستطرداً بأنه كان سعيداً ومسرورا بالانتقال لبرشلونة غير انه جاء إلى إسبانيا للعب كرة القدم فقط ، وموضحاً بأنه كان يحاول كل يوم إصلاح الأمور ومعالجة المشاكل التي كانت تعرفها غرف كامب نو غير ـن الامور استمرت في التفاقم .
ولم يكتفِ نجم الديوك في نهاية التسعينيات بذلك ، بل ذهب إلى اكثر من ذلك حينما قال:"العنصرية سادت في برشلونة" ، مستشهداً على ذلك بمناشدة احد اعضاء النادي له بتعلم اللغة الكتالونية بدلاً من اللغة الإسبانية وعندما قال له بيتي بإنه يعيش في إسبانيا ، رد عليه انت في كتالونيا وليس في إسبانيا.
وفسر بيتي هذا السلوك بأنه قريب من العنصرية من أي شئ آخر، ثم قال "انضممت لصفوف البارسا للعب وتحدث كرة القدم و ليس السياسة أو الدين" ما جعله يقرر الرحيل والعودة إلى الدوري الإنكليزي عبر بوابة نادي تشيلسي.
ومعلوم أن تعداد البارسا في نهاية التسعينات وبداية الألفية كان متخماً باللاعبين الهولنديين على غرار الأخوين فرانك ورونالد دي بور وباتريك كلويفرت ورايزيغر وهيسب وفيليب كوكو ومارك اوفرمارس ، والذين استقدمهم المدرب الهولندي لويس فان غال بين 1997 و2000 ، أما الأسماء الكتالونية فيأتي على رأسها بيب غوارديولا وابيلاردو فيرنانديز وتشافي هيرنانديز وكارليس بويول.
ويبدو أن السبب الذي جعل الصراع يشتد بين اللاعبين الكتالونيين ونظرائهم الهولنديين ، هو النفود الكبير الذي اصبح يتمتع به القادمين من نادي أياكس امستردام الهولندي على حساب أبناء النادي.