أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبد الرحمن الشويخ)

خالفت قمة الكرة الانجليزية بين حامل لقب الدوري في الموسم الماضي تشيلسي ووصيفه مانشستر سيتي كل التوقعات، وخرجت بنتيجة لا يحلم بها مانويل بيليجريني المدير الفني لفريق "السيتيزنز" ولا كل المنتمين لفريقه، وهي فوز مانشستر سيتي بثلاثة اهداف دون رد.

سيتي تفوق على نفسه وتشيلسي حضر متأخرا

منذ الوهلة الاولى في اللقاء، وضح جدا الرغبة الملحة لمانشستر سيتي في الانتصار، خطوطه كانت متقاربة بفعل حسن التنظيم، يايا توريه هو المركز الرئيسي للكرة ونقطة الوصل بين الدفاع والهجوم وبجواره فيرناندينيو. اجويرو نجح في خلخلة دفاع تشيلسي وفشل جون تييري في السيطرة عليه حتى اضطر مورينيو لسحبه من الملعب. قدم ديفيد سليفا ونافاس وسترلينج نموذجا في المساندة الهجومية وصنع الخطورة.

اما تشيلسي فوصل ملعب الاتحاد في الشوط الثاني، ولم يكن حضوره بالشكل القوي الذي يجعله ندا لمانشستر سيتي، وكان وصوله الى المرمى ليس بالقدر المطلوب. قد يكون الحكم لعب دورا في الغاء هدفا له في الدقيقة 50 بداعي التسلل والنتيجة حينها كانت تقدم مانشستر سيتي بهدف، لكنه لم يقدم الانتفاضة المتوقعة في الشوط الثاني، وان كانت الامور الافضل فيه عن الشوط الاول الذي غاب فيه تماما وانقذه الحارس بيجوفيتش من خسارة ثقيلة.

بيليجريني يرش الملح علي جرح تشيلسي

اطلق مانويل بيليجريني المدير الفني لتشيلسي عقب المباراة تصريحا، اراد به مضاعفة جراح تشيلسي وزيادة المه، حيث اكد على ان فريقه يتفوق دائما على تشيلسي حتى وان لم يفوز، معبرا عن سعادته بما وصل اليه فريقه بحصد ست نقاط وتسجيل ست اهداف، مع الحفاظ على نظافة شباكه في اول مباراتين.

مورينيو يكابر

خرج البرتغالي جوزيه مورينيو بتصريحات عقب المباراة، اظهر بها عدم اعترافه بفوز السيتي، حيث قال ان النتيجة زائفة ولا تعبر عن سير اللقاء، وان فريقه كان الافضل تماما في الشوط الثاني، وان الحكم حرمه من هدف صحيح وتغاضي عن طرد لاعبين من مانشستر سيتي.

حديث مورينيو عن الافضلية، تكذبه الارقام التي تكشف عن تفوق مانشستر سيتي في السيطرة والاستحواذ، وعدد الفرص التي بلغت 19 منها 8 بين القائمين و العارضة لمانشستر سيتي مقابل تسعة بينهم ثلاثة بين القائمين والعارضة لتشيلسي.

البداية الاسوأ لتشيلسي منذ 17 عاما وارقام سلبية اخرى

قال مورينيو عقب المباراة، ان الحصول على نقطة من مباراتين افضل من لا شيء، ويبدو من هذا التصريح انه يحاول تخفيف الضغط على فريقه، لكن الحقيقة المؤلمة هي ان بداية تشيلسي هذا الموسم هي الاسوأ له منذ عام 1998. فمنذ 17 عاما لم يخرج تشيلسي من اول جولتين بالدوري الانجليزي دون انتصارات، لكن ذلك تحقق هذا الموسم بعد التعادل مع سوانزي والسقوط بالثلاثة امام السيتي.

بخلاف ذلك فخسارة تشيلسي امام مانشستر سيتي هي الاكبر منذ عام 1978، حينما فاز سيتي بنتيجة 4-1، كما انها المرة الاولى التي يخسر فيها مورينيو في مدينة مانشستر باكثر من هدف.