أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر(

خلت نتائج مباريات دور الثمانية لبطولة دوري ابطال اوروبا من اي مفاجأت، وفرض المنطق نفسه بتأهل الاقوى والافضل والاجدر للدور قبل النهائي، الذي ستحدد القرعة التي ستقام الجمعة، اطراف مواجهتيه.

وكانت فرق برشلونة وبايرن ميونخ وريال مدريد ويوفنتوس، قد تأهلت للدور قبل النهائي لبطولة دوري ابطال اوروبا، على حساب باريس سان جيرمان وبورتو واتلتيكو مدريد وموناكو.

برشلونة الاقوى

الفريق الكتالوني نصب نفسه الاقوى من بين فرق دور الثمانية، بفوزه على باريس سان جيرمان ذهابا بثلاثة اهداف لهدف في حديقة الامراء، وايابا بهدفين نظيفين في الكامب نو، لتكون نتيجته هي الافضل من بين الفرق التي ترشحت للدور قبل النهائي، وهي خمسة اهداف لهدف في مجموع المباراتين.

برشلونة نجح في تسهيل مهمته من مباراة الذهاب، مستغلا النقص الحاد في صفوف باريس سان جيرمان، وجعل من مباراة العودة مجرد سلم لبلوغ الدور قبل النهائي رسميا، بعدما احسن مدربه لويس انريكي التعامل مع الامور، فلعب بواقعية وبحث في كل مباراة عن التسجيل المبكر، الذي اتخذه طريقا لكيفية التعامل مع المنافس، فاراد ان يكون دائما هو صاحب الفعل مع الفريق الباريسي الذي لم يكن بالند لا في ملعبه ولا خارجه.

المستحيل ليس المانيا

غيابات عديدة في كل الخطوط لاهم العناصر، وخسارة قاسية في الذهاب، هي مبررات قوية يستطيع اي مدرب ان يجعل منها مخرجا كي لا يحمل نفسه نتيجة الفشل، لكن ذلك لا يتوافق مع منطق جوارديولا الذي لا يعرف سوى النجاح.

جوارديولا بدأ من بعد الخسارة امام بورتو في الدراجاو، يحلل ويبحث عن السبب الذي جعله يخسر، ووجده وتعامل معه، وكشف عنه بعد اللقاء بقوله: "جاكسون مارتينيز كان يضغط على تشابي الونسو في وسط الملعب، قمنا بالاجراءات اللازمة لتفادي ذلك".

الاجراءات تمثلت في عدم استعجال قلبي الدفاع بالتمرير لتشابي، ووضع الكرة على طرفي الملعب، وكذلك تقدم لاعب الوسط للامام قليلا، وهو ما جعل مارتينيز يبتعد عنه لان مهمته الاساسية كانت اللعب كقلب هجوم، وكان منطقيا الا يعود مع تشابي لمنتصف الملعب، الاجنحة كانت هي الممول الرئيسي لهجمات بايرن ميونخ، واثمر ذلك عن تحقيق ما هو اكثر من المطلوب بالفوز بستة اهداف لهدف، ليصبح مجموع المباراتين، سبعة اهداف مقابل اربعة.

اتلتيكو لم يتعلم الدرس

حينما يكرر المدرب ما يفعله دون ابداع، ويبحث فقط عن وضع لاعبيه امام مرماهم فقط بلا اي نوايا هجومية، ويتعرض فريقه لسيل من الهجمات، بالتأكيد سيكون تحت رحمة عدم خطأ لاعبيه وقدرتهم على التركيز، هكذا فعل دييجو سيميوني مدرب اتلتيكو الذي لم يعدل خطته في مباراة الذهاب عما فعله في الاياب امام ريال مدريد، لذا كان العقاب في اللحظات الاخيرة، في درس سبق وان تجرع مرارته في نهائي دوري الابطال العام الماضي.

انشيلوتي تعامل مع المباراة بحكمة كبيرة، اوجد الحلول للغيابات التي من الممكن ان ترهق اي مدرب، وابدع بوضع راموس في وسط الملعب، مستغلا قدرته على التعامل مع الكرات الهوائية التي يتقنها اتلتيكو، ومنح رودريجيز دور جاريث بيل فكان اكثر انتاجا وفعالية، وتخلص من حالة الهبوط البدني التي كانت تصيب الفريق في المواجهات الكبرى، فحسم التأهل قبل لحظات من النهاية.

 انجاز يوفنتوس الذي غاب 12 عاما

ربما غابت مواجهة يوفنتوس مع موناكو عن الاضواء، في ظل انشغال عشاق الكرة بالمواجهات الاخرى التي حفلت بنجوم اكثر لمعانا، لكن فريق السيدة العجوز يستحق الاشادة بانجازه الذي غاب عنه منذ عام 2003، ولم تحققه الفرق الايطالية منذ عام 2010.

كلمة السر في تأهل يوفينتوس على حساب موناكو، كان يعرفها جيدا ليونارد جارديم مدرب ممثل فرنسا، وقالها قبل مباراة الذهاب في تورينو وهي "الخبرة"، وبالفعل حسم الفريق الايطالي الامور لصالحه، ففريق يضم بوفون وبيرلو وايفرا وتيفيز وفيدال، كان قادرا على عبور مواجهة مع منافس مثل موناكو.