أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
استعاد نجم ريال مدريد حاسته التهديفية أخيراً بعدما حقق فريق ريال مدريد فوزا هاماً على مضيفه شالكه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب للدور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال اوربا، سجل رونالدو هدف التقدم في الدقيقة 26 من ضربة رأ، قبل أن يضيف الظهير البرازيلي المتألق مارسيلو الهدف الثاني في الدقيقة 79 من زمن المباراة.
أداء شالكه
أصحاب الأرض قدموا مباراة ولا أسوأ على المستوى الهجومي ولم تظهر لهم أي انياب تهدد مرمى كاسياس، خاصة بعد ان خسرت تشكيلة المدرب الايطالي دي ماتيو جهود المهاجم الهولندي هونتيلار الذي كان يحاول بمفرده في المقدمة، ورغم إعتماد دي ماتيو على الرسم التكتيكي 3-5-2 من أجل غلق المساحات في مناطقه الدفاعية وعدم السماح لثلاثي النادي الملكي الهجومي غاريث بيل وكريم بنزيمه وكريستيانو رونالدو، ولكن سوء تمركز لاعبيه تسبب في اهتزاز شباكه بهدفين، وخاصة في هدف رونالدو الأول الذي جاء من خطأ ساذج للغاية من جانب دفاعات شالكه .
الايطالي المحنك كارلو أنشيلوتي واصل تحقيق الانتصارات بأقل مجهود في تكرار لسيناريو مواجهة ديبورتيفو لاكورونيا حيث ظهرت تشكيلة الميرنغي بمظهر متواضع ولم تقدم العرض المنتظر من جانب جماهير الفريق .
في شوط المباراة الاول وضح إعتماد الفريق على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وحاول جميع زملائه معاونته من اجل العودة إلى تسجيل الأهداف وهو ما انعكس سلبياً على الأداء العام للفريق، ولكن وجد اللاعبون ما يعوضهم عن ذلك عندما تمكن الدون البرتغالي من التسجيل أخيراً .
أما الجناح الويلزي غاريث بيل فواصل فصوله السيئة مع النادي الملكي ولم يقدم المستوى المرجو منه وكان الحلقة الأضعف في ثلاثي الهجوم، ولو بحثنا عن الأسوأ فلن نجد إلا الفرنسي كريم بنزيمه الذي بدا وكأنه لم يحضر إلى ملعب المباراة من الأساس.
وفي وسط الملعب كان الالماني توني كروس هو الأفضل بين ثلاثي الارتكاز، إلى جانب المجتهد ايسكو الذي يبدو وأنه في طريقه إلى سحب البساط من تحت أقدام نجوم النادي الملكي هذا الموسم بمستوياته المرتفعة وادائه المتطور في كل مباراة، أما الوافد الجديد لوكاس سيلفا فلا يزال بحاجة إلى المزيد من المشاركات من اجل الانصهار تدريجياً في بوتقة أنشيلوتي.
ورغم ندرة هجمات أصحاب الأرض إلا أن المدافع الفرنسي رافائيل فاران كان الأروع والأفضل على ملعب المباراة إلى جانب ايسكو، اللاعب كان بمثابة صمام الأمان الذي بعث الطمأنينة في نفوس زملائه من اجل التقدم بأريحية تامة معولين على مجهوداته إلى جانب البرتغالي بيبي الذي قدم أداءاً جيداً إلى حد كببر.
النادي الملكي حقق المهم وضمن التأهل إلى الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة إلا ان الاداء العام غير مطمئن لعشاق الفريق، تشكيلة أنشيلوتي لم تستعيد بعد ادائها الكبير الذي كان متواصلاً خلال النصف الاول من الموسم وهو ما يأمل الجميع ألا يستمر طويلاً.