أخبار الآن | برشلونة – اسبانيا – (وكالات)

استدعت المحكمة الاسبانية العليا رئيس نادي برشلونة الحالي جوسيب بارتوميو للتحقيق في تورطه بتهم احتيال وقضايا فساد.

وتوجه اصابع الاتهام الى بارتوميو لدوره فيما يعتقد بأنها قضية فساد تخص انتقال البرازيلي نيمار الى صفوف النادي الكتلوني قبل بداية الموسم الماضي، علماً أن الصفقة لعبت دوراً في استقالة الرئيس السابق ساندرو روسيل من منصبه خلال الموسم الفائت.

طلبت النيابة العامة من قاضي التحقيق في صفقة انتقال المهاجم الدولي البرازيلي نيمار إلى برشلونة الإسباني، بمقاضاة النادي الكتالوني ورئيسه السابق ساندرو روسيل أمام المحكمة بسبب "جرائم ضريبية مزعومة" بحسب مذكرة نشرت أمس.

واعتبر خوسيه بيرالس كاييخا المدعي العام في المحكمة الوطنية، وهي سلطة قضائية متخصصة في القضايا المعقدة، أن روسيل قد يكون مذنبا في جنحتين ضريبيتين، مثل النادي، بإضافة إلى جنحة "اجتماعية" لها علاقة بالتعاقد مع النجم البرازيلي عام 2013.

وبحسب النيابة العامة، فإن هناك مؤشرات على أن صفقة نيمار بلغت أكثر من 57 مليون يورو، التي تم التصريح بها لمصلحة الضرائب، والمسجلة في حسابات النادي موسم 2013/2012.

وأشار المدعي العام إلى أن "تكلفة شراء اللاعب تقدر، على أقل تقدير بـ 82.743 مليون يورو".

وكان روسيل قد أقر سابقا بأن صفقة انتقال نيمار كلفت 57 مليون يورو، في حين أكد برشلونة رسميا أنه دفع مبلغ 17.5 مليون يورو إلى سانتوس البرازيلي، و40 مليونا إلى شركة "إن آند إن" من أجل الحصول على خدمات نيمار، لكنه تستر وراء "السرية" لعدم كشف تفاصيل الصفقة، وذلك برغم أن التقارير كانت تشير إلى أن النادي الكتالوني دفع مبلغ 95 مليون يورو للحصول على نيمار.

كما كان الادعاء العام قد اعتبر أن برشلونة مدين لسلطة الضرائب بمبلغ 9.1 مليون يورو في الاتفاقين اللذين عقدهما من أجل ضم نيمار من سانتوس، الأول في 2011 والثاني في 2013 حين تعاقد مع اللاعب وجاء به إلى "كامب نو".

ودفع برشلونة مبلغ عشرة ملايين يورو إلى شركة "إن آند إن" التي يملكها والد نيمار في اتفاق أولي يقضي بانتقال الأخير إلى النادي الكتالوني في 2014، ثم قرر الأخير حسم عملية التعاقد مع اللاعب وتقديمها كي يتمكن من ضمه في أيار (مايو) 2013 بعد سلسلة من العقود المعقدة.

وتسببت هذه القضية في استقالة سندرو روسيل، وقد بدأت عندما تقدم أحد الـ "سوسيوس"، وهم المشجعون المنتسبون إلى النادي، الذين يملكون حصة فيه أيضا، بشكوى ضد رئيس النادي الكتالوني، متهما إياه باختلاس 40 مليون يورو من مجموع مبلغ الـ 57 مليون يورو الذي دفع لضم نيمار.

وقد اتهم المدعي العام، خوسيه بيرالس، روسيل فعلا باختلاس 40 مليون يورو من الصفقة.

وسلم روسيل منصبه إلى نائبه جوسيب ماريا بارتوميو، الذي كان من المقرر أن يمكث حتى 2016، لكنه دعا قبل فترة إلى إجراء انتخابات مبكرة في نهاية الموسم الحالي بعد الحملة الكبيرة عليه، نتيجة عديد من المشكلات التي يواجهها النادي، وأبرزها العقوبة المفروضة عليه من "فيفا" التي تمنعه من إجراء التعاقدات مع اللاعبين حتى مطلع 2016، بسبب خرقه قوانين التعاقد مع اللاعبين القصر، ما أدى إلى إبعاد المدير الرياضي في النادي أندوني زوبيزاريتا واستقالة مساعده كارليس بويول.

حاول بارتوميو تهدئة الأمور معلنا أن برشلونة كان قد أبرم عقودا أخرى، إضافة إلى مبلغ الـ 57 مليون يورو، ما يرفع الإجمالي إلى 86.2 مليون يورو، ثم كشف بعدها أن النادي دفع 13.5 مليون يورو إلى مصلحة الضرائب لإنهاء المسألة.