أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" شكوى جنائية أمام المحاكم السويسرية امس، فيما يخص منح حقوق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر، وذلك حسب ما جاء في بيان للاتحاد أشار فيه الى وجود أسباب تدعو للريبة في حدوث عمليات تحويل أصول تتصل بسويسرا، في حالات معزولة، تتطلب تدقيقاً من جانب السلطات الجنائية.

وقال فيفا إن قاضي لجنة القيم بالاتحاد هانز يواكيم إيكرت، سيقدم التقرير الخاص بمنح حقوق استضافة البطولتين، الذي أعده القاضي مايكل غارسيا، إلى مكتب المدعي العام السويسري.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي للعبة، السويسري جوزيف بلاتر، " تقدمت بشكوى جنائية لدى مكتب المدعي العام لسويسرا بناء على توصيات القاضي إيكرت، لكن ليس في وسعي التعليق على أي اتهامات جنائية محتملة، و لست محاميا، كما أنني لست الشخص الذي تمت مخاطبته في تقرير لجنة التحقيقات، الذي لم أطلع عليه، لكن بالنظر إلى توصيات القاضي إيكرت، فإنه من واجبي كرئيس للفيفا التقدم بالشكوى".

وتابع بلاتر تصريحاته قائلا: " لا يوجد لدي أدنى شك بأن لجنة الأخلاقيات قامت بكل ما في وسعها في إطار لوائح فيفا لتسليط الضوء على المسائل المحيطة بمنح حق تنظيم كأس العالم بنسختيها".

وتابع أنه "في مثل هذه الظروف، فإنه من الواضح أنه تم العمل بكافة الخيارات المتوافرة ضمن الاتحاد في مرحلة معينة، فتقدم مايكل جارسيا بتقريره، وقام القاضي إيكرت بتقييمه وأصدر بيانا بخصوصه، وأوصى كذلك بأن هناك حاجة لكي يقوم مكتب المدعي العام بتحقيقات إضافية في مسائل معينة، وهذا أمر مصيب دون شك، وإني أعتمد في هذا السياق على محاكمته للأمور".

وأشار بلاتر إلى أنه " بوسع مايكل جارسيا، بالطبع، أن يقوم بالمزيد من التحقيقات الداخلية في "فيفا" بحق أفراد إن اعتبر أن ذلك ضروري في ضوء تقريره، كما أنه لا تغيير على بيان القاضي إيكرت بأن التحقيقات في عملية التقدم بالترشيحات لاستضافة كأس العالم بنسختي 2018 و2022 قد تم الانتهاء منها". وأكد بلاتر " إذا كان لدينا ما نخفيه، لما رفعنا هذه المسألة إلى مكتب المدعي العام، و قامت هيئات الاتحاد الدولي الداخلية بكل ما في وسعها في إطار صلاحياتها، وهي مستمرة بذلك، والآن، سيتم النظر في المسألة من قبل هيئة مستقلة، حكومية، وهو ما يظهر أن "فيفا" لا يعارض الشفافية". وأكد تقرير "فيفا" الأسبوع الماضي على أن قطر وروسيا فازتا بحق تنظيم المونديالين المقبلين بـ"نزاهة"، مشيرا إلى أن الاتهامات كانت على نطاق محدود جدا.

وقال التقرير: "لهذا فإن عملية تقييم التنافس على استضافة نهائيات كأس العالم في 2018 و2022 أغلقت بالنسبة للجنة القيم". لكن التقرير قال إن المحقق الأمريكي مايكل جارسيا من المقرر أن يجري تحقيقات رسمية مع بعض الأشخاص الذين لم يكشف النقاب عن أسمائهم. وتحدث التقرير عن مخالفات غير كبيرة بالنسبة لطلب انجلترا لاستضافة النهائيات في 2018 وبالنسبة لطلب استراليا لاستضافة نهائيات 2022.

وقال التقرير إنه لم يجد أي مخالفات تتعلق بالطلب الروسي رغم اعترافه بأن التحقيقات لم تحصل على كل المعلومات والسجلات من الجانب الروسي. وبالنسبة لقطر قال التقرير "هناك دلائل معينة بحدوث بعض المخالفات من جانب بعض الأفراد" إلا أنها لم تؤثر على نزاهة عملية التنافس على الاستضافة.  وثارت في الفترة الأخيرة مزاعم بأن قطر حصلت على البطولة مقابل شراء أصوات داخل الاتحاد الدولي للعبة، إضافة إلى مزاعم بوجود شبهة فساد في حصول روسيا على حق تنظيم مونديال 2018، وهو ماتم نفيه من قبل مسؤولين بالدولتين.