سيكون الجمهور السعودي على موعد مع اختبار جديد لإظهار مدى مساندته لمنتخب بلاده عندما يلتقي مستضيف كأس الخليج لكرة القدم مع البحرين في الجولة الثانية يوم الأحد.
وتعرض المشجعون السعوديون لانتقادات بسبب ضعف الحضور في المباراة الافتتاحية للمسابقة التي انتهت بالتعادل 1-1 مع قطر يوم الخميس الماضي.
وحتى الآلاف القليلة التي حضرت لم تكن تتفاعل كثيرا مع المنتخب السعودي وبدا صوتها خافتا خاصة عند مقارنته بالأصوات الصادرة من مشجعي اليمن في المباراة التالية التي انتهت بالتعادل مع البحرين.
وشتان كان الفارق بين مشهدي الجماهير في افتتاح خليجي 22 وقبل ذلك بأيام عندما خاض الهلال نهائي دوري أبطال آسيا وأخفق في إحراز اللقب بعد التعادل مع وسترن سيدني واندرارز الأسترالي.
وتتفنن جماهير الهلال والنصر في رسم مشاهد فنية للترحيب باللاعبين وحثهم على القتال لكن هذا كله لم يكن حاضرا من المشجعين السعوديين أمام قطر.
وقررت اللجنة الفنية لكأس الخليج فتح أبواب جميع مباريات البطولة بالمجان بعدما اتخذت قرارا مماثلا قبل نحو ساعتين من مباراة الافتتاح لأن إجمالي الحضور لم يكن تجاوز ثلاثة آلاف متفرج.
وقال أحد رجال الشرطة لرويترز "حضرنا لتأمين حضور 75 ألف متفرج لكن فوجئنا بعدد المشجعين."
وسأل كثيرون لماذا غاب المشجعون عن مساندة المنتخب الوطني في الوقت الذي تمتلأ فيه مدرجات استاد الملك فهد عندما يلعب عليه الهلال أو النصر ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي.
وقال نادي النصر في بيان يوم الجمعة "وجه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي مجلس ورابطة الجماهير ببذل جهودهم لدعم المنتخب والوقوف معه في المباريات القادمة."
وبغض النظر عن زيادة عدد المشجعين أمام البحرين – التي ظهرت بشكل متواضع في المباراة الافتتاحية – فإن أي تعثر جديد سيتسبب في الضغط أكثر على الاسباني خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية.
ومثل المشجعين تعرض لوبيز كارو مدرب ريال مدريد السابق لانتقادات بعدما تراجع أداء السعودية بشدة في الشوط الثاني أمام قطر وكان من الممكن أن تخسر اللقاء رغم أنها كانت متقدمة 1-صفر في الشوط الأول.
وقال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي للصحفيين "هناك انتقادات وملاحظات فنية على المدرب ومنها التشكيلة التي خاض بها المباراة وأعتقد أن المدرب لوبيز سبق له تقديم عمل فني جيد خلال مشواره مع المنتخب وهو لا يزال على رأس عمله مع المنتخب في البطولة وسيتم العمل على تصحيح الأخطاء."
وسيتعين على لوبيز كارو أن يظهر بنزعة هجومية أكبر بعدما اكتفى في المباراة الماضية بالاعتماد على المهاجم ناصر الشمراني بينما أبقى الهداف نايف هزازي والسريع مختار فلاتة على مقاعد البدلاء.
لكن لوبيز كارو سيكون في مواجهة مع مدرب مخضرم صاحب خبرة كبيرة في المنطقة هو العراقي عدنان حمد الذي تولى مؤخرا تدريب البحرين.
وحتى تملك البحرين فرصة في التأهل للدور قبل النهائي سيكون حمد مطالبا بتطوير كبير في أداء الفريق بعدما بدا بلا فاعلية كبيرة أمام اليمن الذي خسر في 11 مباراة متتالية بكأس الخليج قبل أن ينتزع نقطة التعادل يوم الخميس.
وقبل هذه المباراة ستكون قطر قد لعبت مع اليمن في بداية منافسات الجولة الثانية