دبي ، الامارات العربية المتحدة ، 15 أبريل 2014 ، متابعات – 

قطع ليفربول خطوة كبيرة نحو التتويج بلقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاما بفوزه على ضيفه مانشستر سيتي 3-2 الاحد على استاد انفيلد محققا انتصاره العاشر على التوالي.

وأنهى تشيلسي مباراته في ويلز بالفوز 1-صفر على سوانزي سيتي ليبقى على بعد نقطتين من ليفربول قبل لقائهما في استاد انفيلد بعد أسبوعين.

ويملك ليفربول 77 نقطة ولو انتصر تشيلسي عليه يومها فسيعود سيتي الذي يتأخر وراء ليفربول بسبع نقاط وله مباراتان مؤجلتان لسباق المنافسة. وسيواجه سيتي سندرلاند في أولى مباراتيه المؤجلتين الأربعاء المقبل.

ولم ينه ليفربول في المركز الاول منذ عام 1990 اي قبل عامين من انطلاق الدوري الانكليزي الممتاز لكن رحيم سترلينغ (19 عاما) افتتح له التسجيل في الدقيقة السادسة واضاف مارتن سكرتل الهدف الثاني من ضربة رأس بعدها بعشرين دقيقة.

وخسر سيتي جهود لاعب وسطه المؤثر يايا توري القادم من ساحل العاج بسبب الاصابة بعد نحو ربع الساعة لكنه استطاع تسجيل هدفين في اول خمس دقائق من الشوط الثاني.

وسجل ديفيد سيلفا الهدف الأول في الدقيقة 56 ثم أضاف جلين جونسون مدافع ليفربول الهدف الثاني بالخطأ في مرماه.

وتمكن البرازيلي فيليب كوتينيو من تسجيل هدف الفوز قبل 13 دقيقة على نهاية زمن المباراة التي حفلت بالاثارة.

وطرد جوردان هندرسون لاعب ليفربول في الوقت المحتسب بدل الضائع وسيغيب عنه ثلاث من المباريات الاربع المتبقية للفريق هذا الموسم.

ووصف بريندان رودجرز مدرب ليفربول اداء فريقه بانه "رائع" وقال ان الفريق كان "مميزا اليوم".

وأضاف رودجرز لتلفزيون سكاي سبورتس "لقد أظهرنا الكثير من الروح والقدرات العالية. تعرضنا لضغط شديد في مباراة كبرى لكن بوسعكم أن تروا من المهارات التي قدمناها كيف أننا تأقلمنا مع الموقف".

وكان اليوم حافلا بالشجن بالنسبة للنادي الذي احيا الذكرى 25 منذ كارثة هيلسبره التي قتل فيها 96 مشجعا لليفربول في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانكليزي عام 1989 ووقف الجميع دقيقة حدادا قبل انطلاق المباراة قبل ان تحتفل الجماهير صاحبة الارض بتقدم ليفربول عقب ست دقائق.

وتفوق لويس سواريز على رقيبه غايل كليشي ومرر لسترلينغ فخدع فنسنت كومباني والحارس الدولي جو هارت قبل ان يسجل في مرمى سيتي.

واستطاع هارت ان يتصدى ببراعة لضربة رأس من ستيفن جيرارد قائد ليفربول غير المراقب فخرجت الكرة إلى ركلة ركنية سجل منها المدافع السلوفاكي سكرتل بضربة رأس.

ووسط كل هذا فقد سيتي توري وفشل في تهديد مرمى مضيفه حتى ما قبل نهاية الشوط الاول. واضطر جونسون وسترلينج ان يبعدا الكرة من على خط المرمى في هجمة واحدة قبل ان يسدد فرناندينيو كرة تصدى لها سيمون منيوليه.

وواصل سيتي بطل الدوري الانكليزي قبل عامين التحسن في الشوط الثاني وشن جيمس ميلنر وسيرغيو اجويرو هجمتين متتاليتين.

وهيأ ميلنر الكرة لسيلفا في الدقيقة 56 ليسجل من مسافة قريبة. وتبادل سيلفا وسمير نصري التمريرات لينتهي الامر بتسجيل جونسون في مرمى فريقه بطريق الخطأ.

وفي واقعتين مختلفتين طالب دانييل ستوريدغ ومن بعده سواريز بركلتي جزاء لكن الاعادة التلفزيونية رجحت ان سواريز تعمد السقوط وهو ما كان سيعرضه للطرد نظرا لحصوله على انذار قبلها.

وبدا سيتي كما لو انه الاقرب للفوز على الرغم من بدايته السيئة واستطاع منيوليه ان ينقذ محاولة ايدن جيكو قبل ان يفشل سيلفا في اللحاق بعرضية اجويرو.

لكن ليفربول عاد من جديد واستغل كوتينيو خطأ كومباني في ابعاد الكرة ليسددها في الشباك من 15 مترا.

وجمع جيرارد قائد ليفربول لاعبي الفريق عقب نهاية المباراة في وسط الملعب في ظل احتفالات الجماهير بالفوز.

لكن ليفربول قد يبقى بحاجة للفوز على تشيلسي الذي تغلب على مضيفه سوانزي الذي لعب بعشرة لاعبين بعد طرد تشيكو فلوريس لحصوله على إنذارين في أول ربع ساعة.

وسيطر تشيلسي على اللعب لكنه فشل في التسجيل حتى أشرك البديل ديمبا با صاحب هدف التفوق على باريس سان جيرمان في دوري أبطال اوروبا الثلاثاء الماضي.

وأحرز با الهدف الوحيد في الدقيقة 67.

وقال جون تيري قائد تشيلسي "الصبر كان مفتاح انتصارنا اليوم"