ألمانيا، 26 فبراير 2014، وكالات –

وصل نادي ريال مدريد إلى قمة مستواه في مرحلة بالغة الأهمية من الموسم، وستزيده عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضلِ لاعب في العالم من الإيقاف لينضم إلى صفوف الفريق قبل مباراته المرتقبة في ذهاب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم ستزيده قوة على قوته الحالية. 

ويعود رونالدو إلى صفوف ريال مدريد بعد انتهاء عقوبة إيقافه المثيرة للجدل لمدة ثلاثة أيام في الدوري الإسباني وكان رونالدو تعرض لأقصى عقوبة بعد طرده في مباراة ريال مدريد أمام أتلتيك بلباو التي انتهت بالتعادل في الثاني من فبراير الجاري.

 وقدم ريال مدريد تظلما ضد هذه العقوبة، ولكنه لم يقبل، مما يعني أن رونالدو ظل بعيدا عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع في الوقت الذي كان ريال مدريد يحقق فيه انتصارات من دونه. ونجح الصاعد خيسي والويلزي جاريث بيل في سرقة الأضواء التي عادة ما كانت تخص رونالدو وحده في أي ظهور للنادي الملكي.

وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: “كانت عقوبة مذهلة، ولم نتأذى على الإطلاق. وهذا أمر غير معتاد بالنسبة لي”.

بل على العكس، ربما تكون هذه العقوبة مفيدة أكثر منها مضرة سواء بالنسبة لريال مدريد أو لرونالدو نفسه. فقد فاز ريال مدريد بالمباريات الثلاثة التي لعبها بدون رونالدو لينفرد بصدارة الدوري الإسباني أمام كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد. أما النجم البرتغالي فقد أصبح يتحرق شوقا للعودة إلى اللعب من عطلته غير المرغوب فيها.وأمضى رونالدو فترة العقوبة يتدرب بحماس في ملعب التدريبات ، كما عاد إلى مادييرا لوضع جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في متحفه الشخصي متأملا كيف سيتمكن من خرق دفاعات شالكه المنيعة.

وكان راؤول، نجم “ستاديو بيرنابيو” الأبرز قبل انضمام رونالدو للفريق في 2009، حذر ناديه السابق شالكه أمس الاثنين قائلا : “يمر رونالدو حاليا بأفضل مرحلة له بمشواره الرياضي. فأداؤه لا يقل قوة في مباراة عن أخرى. ويجب هنا أن أبدى إعجابي بأسلوبه وثبات مستواه”.

بينما علقت محطة “راديو ماركا” الإذاعية أمس على رونالدو قائلة : “سيكون من الصعب إيقاف رونالدو في جلسنكيرشن. فهو يتحرق شوقا للعودة إلى اللعب، وسيكون قويا ومتحفزا كالثور الهائج”.

ويتصدر رونالدو ترتيب قائمة هدافي الدوري الإسباني لهذا الموسم برصيد 21 هدفا رغم إيقافه الأخير. ولكنه مع ذلك يركز اهتمامه على الفوز بميدالية ثانية في بطولة دوري الأبطال ليضيفها إلى ميداليته التي أحرزها مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2008.

ومنذ انتهاء نهائي دوري الأبطال عام 2008 بضربات الجزاء في موسكو لمصلحة يونايتد، اقترب رونالدو من تحقيق فوزه الثاني في البطولة الأوروبية ولكنه لم يقترب بالقدر الذي يرضيه.

ففي عام 2009 قبل انتقاله إلى ريال مدريد مباشرة، خسر يونايتد صفر / 2 من برشلونة في نهائي دوري الأبطال. وفي العام التالي ودع ريال مدريد منافسات البطولة الأوروبية من دور الـ16 على يد ليون الفرنسي، رغم تسجيل رونالدو لهدف مبكر حينها.

وفي المواسم الثلاثة الأخيرة، قاد رونالدو ريال مدريد إلى الدور قبل النهائي من دوري الأبطال ولكن فريقه خسر أمام برشلونة وبايرن ميونيخ ثم بوروسيا دورتموند رغم أن رونالدو نجح في تسجيل الأهداف في كل مرة.

والآن يسعى رونالدو ليس للإطاحة بشالكه فحسب، وإنما لاستعادة صدارة قائمة هدافي دوري الأبطال. ويتقدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ترتيب القائمة حاليا بفارق هدف واحد أمام رونالدو.

كما يحتل رونالدو المركز الثالث في قائمة هدافي دوري الأبطال على مر العصور بفارق ثمانية أهداف خلف نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي و12 هدفا خلف متصدر القائمة راؤول. مما يعني أنه عقب العطلة الإجبارية، يوجد الكثير من العمل أمام رونالدو