الحسرة تخيم على شوارع الجزائر ومصر بعد ضياع حلم المونديال

تباينت ردود الأفعال في البلدان العربية مساء أمس الثلاثاء ما بين فرحة عارمة واحتفالات.. وحزن وحسرة وخيبة أمل، مع إقامة جولة الإياب في الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.

وحجزت تونس والمغرب بطاقتي التأهل للمونديال، لتعُم الأفراح الشوارع في البلدين احتفالًا بالتأهل المستحق للحدث العالمي، في حين كانت ليلة الأمس حزينة للغاية في الجزائر ومصر بعد إقصاء المنتخبين أمام الكاميرون والسنغال.

ولم يكن الإخفاق في التأهل لكأس العالم هو سبب الحزن وخيبة الأمل الوحيد، بينما كان سيناريو خسارة المنتخبين أشد إيلامًا على الجماهير العربية.

 وفي المباراة الأولى، تأهل منتخب السنغال إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعدما تغلب على منتخب مصر بنتيجة 3-1 بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء الثلاثاء.

وشهدت المباراة أحداثًا مثيرة للجدل من جانب الجماهير السنغالية التي احتشدت في مدرجات الملعب، وهو ما لاقى أصداءً واسعة في الصحافة العالمية.

وكانت أضواء الليزر هي الحدث الأبرز في المباراة، حيث أطلقت الجماهير السنغالية الأضواء الخضراء على وجوه لاعبي مصر أثناء تسدد ركلات الترجيح، في مشهد تصدر أغلفة الصحافة العالمية.

ونشرت الصحافة البريطانية صورة النجم المصري محمد صلاح ووجهه مغطى بالكامل بأضواء الليزر الخضراء، وقالت صحيفة ”ذا صن“ أن أشعة الليزر دمرت أحلام صلاح في التأهل لكأس العالم، ونشرت الصحيفة على غلافها صورة لصلاح ووجهه مغطى بالليزر مُعلّقة بجملة: ”أقلام الليزر“.

وفجّر هذا المشهد غضب الشارع المصري، وانطلقت حملات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإعادة المباراة، نظرًا للتجاوزات التي حدثت من جانب جماهير السنغال وأثرت على تركيز لاعبي الفراعنة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية، يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ التقارير الرسمية لمباراة السنغال ومصر، وإحالة الملف إلى لجانه المتخصصة في الانضباط، على خلفية توجيه أشعة ليزر على أعين اللاعبين المصريين خلال ركلات الترجيح التي منحت بطاقة التأهل للفريق السنغالي.

وأوضحت مصادر من الاتحاد الدولي أن الفيفا يدرس حاليًا التقارير الرسمية عن المباراة التأهل للمونديال، بينما ستعمل لجان الانضباط المختصة على تحليل المعلومات المهمة تمهيدًا لاتخاذ قرارات لاحقًا.

وفي الجزائر، كان سيناريو خروج محاربي الصحراء من تصفيات المونديال مؤلمًا جدًا، حيث جاء هدف الإقصاء في الثانية الأخيرة من زمن المباراة.

وانتزعت الكاميرون بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 من الجزائر والألوف من جماهيرها المحتشدين في البليدة، بعدما هزمتها بتسجيل هدف في الرمق الأخير من الوقت الإضافي.

وأثار حكم المباراة بكاري جاساما جدلًا واسعًا بسبب قراراته خلال اللقاء، حيث ألغى هدفين للجزائر أحرزهما إسلام سليماني.

وانهالت التعليقات الغاضبة ضد جاساما من جانب الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الحكم الغامبي عادة ما ترافق قراراته موجة غضب واسعة في معظم المباريات الهامة التي أدارها خلال السنوات الماضية في القارة السمراء.

وطالبت جماهير الجزائر بضرورة فتح تحقيق لتقييم القرارات التي اتخذها جاساما ضد محاربي الصحراء خلال المباراة، كما طالبوا بضرورة إعادة المباراة أيضًا.