دعوات لإنشاء قوة تردع انتهاكات الحوثيين في البحر الأحمر

تدرس واشنطن الرد على الهجمات المتكررة للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، بعد أن شنت الجماعة هجمات جديدة، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول في إدارة بايدن لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، إن البنتاغون قام مؤخراً بتحريك حاملة الطائرات “أيزنهاور” إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم تقديم الدعم في حال قررت الولايات المتحدة الرد على الهجمات الحوثية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن إدارة بايدن مترددة في الرد عسكرياً على هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة في البحر الأحمر، تجنباً لتوسيع الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن البنتاغون أوصى في وقت سابق بتجنب الخيار العسكري في الرد على الحوثيين، لكن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي إلى درس خيارات أخرى.

حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت هذه التداعيات والتفاصيل، والاحتماليات المطروحة.

ما خيارات الرد على اعتداءات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر؟

حول ذلك قال النائب والوزير السابق د. محمود الخرابشه: “واضح تماماً أن وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الأركان في أمريكا سيحضرون إلى المنطقة، ومن أهم الأسباب لحضورهم هو مناقشة الملاحة البحرية العالمية”.

وتابع أن “وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الأركان في أمريكا سيكونان بخطط جاهزة لضم أكبر حشد دولي لتأمين الملاحة البحرية”.

وأضاف: “لا يعني ذلك أن الحوثيين قد يخضعون لهذه القوة”.

وأردف القول: “قد تتطور الأمور إلى توسيع رقعة الحرب إقليمياً ودولياً وما يجري هو مؤشرات لحرب إقليمية وقد تتوسع لحرب دولية”.

من جانبه قال أمين عام اتحاد الموانئ البحرية العربية اللواء عصام بدوي: “هناك تأثير فيما يحدث على حركة الملاحة بلا شك”.

وأضاف: “حالياً هناك بعد جديد، صواريخ ومسيّرات وهذه لم تكن واردة قبل الآن”.

ما خيارات الرد على اعتداءات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر؟

وواصل القول: “يجب إنشاء مركز للعمليات خاص بتأمين المنطقة ومزود بالأدوات الداعمة واللازمة”.

أسقطت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني”، المتمركزة في البحر الأحمر، 14 طائرة مسيرة هجومية انطلقت من اليمن، بينما أسقطت المدمرة البريطانية “إتش ام إس”، طائرة بدون طيار.

وانضمت المدمرة البريطانية “إتش ام إس” إلى قوات متمركزة في البحر الأحمر، لحماية حركة الملاحة.

ويوم الجمعة، قصفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين سفينة ترفع العلم الليبيري في البحر الأحمر، مما أدى إلى نشوب حريق. وردت السفن الحربية الأمريكية على الهجمات في ذلك الوقت، ورفض متحدث باسم البنتاغون التعليق على العمليات الجارية.