عشرات الآلاف بين قتيل وجريح سقطوا منذ بدء حرب غزة

لم يختلف المشهد كثيرًا في بداية الشهر الثالث لـ “الحرب الإسرائيلية” على قطاع غزة عن باقي أيام الحرب التي بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023؛ تواصل سقوط القتلى والقصف العشوائي والمكثّف لمنازل المواطنين لا زال مستمرا.

وفي ظل استمرار الحرب على غزة، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 17 ألف قتيل، من بينهم أكثر من 1240 قتيلاً منذ انتهاء “الهدنة الإنسانية المؤقتة” التي حدثت مطلع الشهر الجاري.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب قطاع غزة، حيث تجري اشتباكات هي الأعنف على الأرض منذ بدء الحرب قبل شهرين بينه وبين حركة حماس.

حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن” ناقشت تطورات ما يحدث وإلى أين وصلت الأمور بين حماس وإسرائيل.

حرب غزة في شهرها الثالث.. هل يمكن أن تنتهي المعارك قريباً؟

 

حول ذلك قال د. محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني إنه: “لا يوجد أي اتصال بين السلطة الفلسطينية وحماس لأسباب عدة ربما بعضها ذا طابع لوجستي”. مؤكدًا أن “جل المواطنين في قطاع غزة يعيشون في حالة خوف وترقب وتوتر”.

وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني في حواره مع “ستديو أخبار الآن” أن: “الجميع يعرف ما هي أسباب ما جرى ويجري وهناك جذور للأزمة على المجتمع الدولي التعامل معها”.

وواصل القول: “لسنا في وارد الآن إلقاء اللوم على أي أحد، وتركيزنا منصب على وقف العدوان ومن ثم الدخول في مناقشات لحل جذور الأزمة”.

 

وأردف: “أولوياتنا تتمثل بوقف العدوان وإمداد قطاع غزة بحاجة الحياة، وإفشال مخطط التهجير، ومن ثم الذهاب لجذر الأزمة ووضع حد للاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وهذا هو الطريق لحل الأزمة الفلسطينية”.

من جانبه قال الناطق باسم الأونروا في الضفة الغربية كاظم أبو خلف إن “تفعيل المادة 99 تحصل عندما يشعر الأمين العام للأمم المتحدة بأن هناك ما يهدد بالتأكيد السلم الدولي ونظرة بسيطة من بعض المحللين السياسيين يستطيعون تأكيد هذا”.

حرب غزة في شهرها الثالث.. هل يمكن أن تنتهي المعارك قريباً؟

 

وتابع القول: “المسألة ليست بهذه البساطة، تداعيات ما يحصل في غزة خطيرة ومحيقة إذا لم يتم تدارك الأمر”.

وأردف: “في حال استمرار الحال على ما هو عليه في قطاع غزة فقد نصل إلى نقطة اللا عودة”.

واعتبر أن “الأصل بالدول الوازنة والفاعلة أن تدفع باتجاه وقف إطلاق النار”.

وفي حين حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من سيناريو أكثر رعباً للمدنيين جراء احتدام القتال بغزة، أفادت أوساط أمريكية وإسرائلية بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترغب في انتهاء المرحلة النشيطة من القتال في غضون شهر، وتحدثت عن انفتاح دول عربية، على مقترحات سابقة بإرسال قوات إلى القطاع الفلسطيني لاستعادة الاستقرار في مرحلة “ما بعد حماس”.

 

ودارت معارك عنيفة الخميس، في غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي في كبرى مدن القطاع، بينما دخلت الحرب الأشد دموية بين إسرائيل والحركة الفلسطينية شهرها الثالث منذ هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

في الأثناء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش من “انهيار كامل وشيك للنظام العام” في قطاع غزة “يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر”، ما أثار غضب الدولة العبرية.

وارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع الفلسطيني الصغير، المحاصر والمدمر جراء القصف الإسرائيلي، لتبلغ الخميس 17177 قتيلا نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون سنّ 18 عاما، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

بإسناد جوي وبحري، وصلت دبابات وجرافات إسرائيلية إلى خان يونس الخميس، ودار قتال في هذه المدينة الأكبر في جنوب القطاع، كما اشتبك مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.

في الجنوب، احتشد مئات الآلاف من المدنيين منذ بداية الحرب في رفح قرب المعبر الحدودي مع مصر، هرباً من القتال ومن الوضع الإنساني الكارثي في الشمال.

وقد أجبر الجيش الإسرائيلي بعضهم في الأيام الأخيرة على النزوح مرة أخرى، فباتوا محصورين ضمن مساحة تزداد ضيقا، وهربوا نحو مدينة رفح الحدودية مع توسع رقعة القتال.