هل تثبت حملات المقاطعة ضد الشركات الأجنبية في الدول العربية النجاح فعلاً؟

انطلقت حملات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي داعية إلى مقاطعة شركات عالمية تدعم إسرائيل.

وانتشرت عدة أوسمة في دول عربية مختلفة تدعو إلى مقاطعة بعض المطاعم والمقاهي والمنتجات التي تدعم إسرائيل.

وتداول ناشطون فيديوهات وصوراً لمنتجات محلية الصنع بديلة عن المنتجات التابعة للشركات الأجنبية التي طالبوا بمقاطعتها، فيما شكّك آخرون في نجاح هكذا حملات أو تأثيرها على مجرى الحرب في غزة.

حول ذلك أفردت حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن المساحة أمام النقاش، لاستبيان مدى تأثير ذلك، ومعرفة من المتضرر الأكبر من الموضوع.

رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر قال: “قد لا يكون تأثير المقاطعة مباشر ولكنه سلاح اقتصادي وما يجري على السياسة يجري على الاقتصاد”.

حملات مقاطعة الشركات الأجنبية.. هل هي المتضرر أم المستثمر العربي؟

وتابع: “المقاطعة الاقتصادية هي احتجاج صامت وهي وسيلة رائعة للتعبير عن سخطك وغضبك”.

وأردف: “نختار الشركات التي تدعم إسرائيل مباشرة ونركز عليها إعلامياً وبالتالي تنجح المقاطعة”.

ولفت إلى أن “بعض الشركات التي تدعم إسرائيل إذا فوجئت بقوة المقطعة ستتوقف حتماً عن دعم إسرائيل”.

بدوره أوضح المهندس مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر: “من أجل النمو نحتاج لـ 15 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية”.

وواصل القول: “هناك منتجات كثيرة نصف مصنعة ويدخل بها مستلزمات الإنتاج الأجنبية ولو توقفت ستتسبب بإيقاف أشياء أخرى”.

وأشار إلى أنه “إذا كان هناك منتجات محلية موازية عندئذ يمكن مقاطعة البضائع الأجنبية”.

حملات مقاطعة الشركات الأجنبية.. هل هي المتضرر أم المستثمر العربي؟

وتابع: “يجب أن ننظر للأمور من حيث الضرر والمنفعة، والمكسب والخسارة وهذه هي النظرة الواقعية”.

وأضاف: “الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر أعلن أن المقاطعة ستضرنا والعمالة قد تتعطل”.

هذا وتصاعدت دعوات المقاطعة ضد عدد من الشركات، أبرزها سلسلتي “ستاربكس” و”ماكدونالدز”، وانتشار تقارير تزعم دعمها لإسرائيل، في حين واجهت “ماكدونالدز” انتقادات واسعة، بعد إعلان أحد مشغلي سلسلة المطاعم المعروفة في إسرائيل عن تقديم وجبات مجانية لأفراد الجيش الإسرائيلي، وفقا لـ”آي بي سي نيوز”.

وأمام توسع حملات المقاطعة التي طالت السلسلتين ومؤسسات تجارية أخرى معروفة، سارعت الشركات المالكة لحقوق امتيازها التجاري بالمنطقة بالخروج ببيانات تنفي فيها دعمها لإسرائيل واستقلاليتها وعدم صلتها بما يقوم به وكلاء آخرون بدول أخرى.

وخرج عدد من مشغلي ماكدونالدز بدول عربية، للتأكيد على أنهم “لا يشتركون في الملكية مع الامتياز الإسرائيلي”، معلنين أيضا عن تقديم تبرعات لمساعدة سكان غزة، حيثُ قُتل الآلاف، منذ بداية الحرب.