محلل سياسي: الأونروا تُعاني من ضغطٍ كبير بسبب حجم المأساة في قطاع غزة
ما يقارب الـ 40 صحافيًا و60 موظفًا تابعًا للأونروا، قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، فيما يستمر القصف على المدارس التابعة للمنظمة التي تؤوي النازحين.
يأتي هذا فيما، تواجه الأونروا اتهامات بعرقلة إدخال المساعدات إلى القطاع بسبب عدم قدرتها على استقبال أكثر من 100 شاحنة، لأن موظفيها لا يمكن أن يعملوا بعد الساعة السادسة مساءً، خوفاً على حياتهم.
فما مستقبل الصحافيين وموظفي الوكالات الأممية؟ وهل فعلًا تعرقل الأونروا إدخال المساعدات أم أنها تواجه ضغطًا بسبب عدد القتلى والجرحى والنازحين الكبير والذي يحتاج إلى مجهود دولي يفوق قدرة المنظمات؟.. هذا ما ناقشناه في حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن”.
دمار كبير يُعطل المساعدات
وحول هذا الموضوع، قال الكاتب والمُحلل السياسي، البروفيسور كامل حواش، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “الأونروا تُعاني من ضغطٍ كبير بسبب حجم المأساة في قطاع غزة، ولا أتوقع أنها تمنع إدخال المُساعدات”.
وأضاف حواش: “في الأيام العادية، كانت هناك شكوى بالفعل من شح الدعم من قبل المجتمع الدولي، كي تقوم الأونروا بدورها وتُقدم خدماتها سواءً بمجال الصحة أو التعليم”.
وفي هذا الصدد أكد المحلل السياسي في معرض حديثه، أن: “هناك قصف يطال المدارس التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين”.
وتابع: “القصف لا يضمن أحدًا في غزة، إذ يطال المواطن في بيته، والموظف بالمؤسسة الصحية، وكذلك الصحافيين، ولذلك من الصعب القول أن هناك عرقلة من قبل الأونروا، حيث أن هُناك دمار كبير ومحاولة إيصال المعونات إلى الجميع صعبة”.
ومن ناحيته، قال نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، د. تحسين الأسطل، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “إسرائيل أرسلت رسائل تهديد نصية للصحافيين تحذرهم لمغادرة أماكن تواجدهم”.
وأضاف: “إسرائيل لديها بيانات بأماكن الصحافيين الفلسطينيين وعدد أسرّهم وعناوينهم وأرقام هواتفهم”.
ولفت الأسطل: “الدافع وراء استهداف الصحافيين في ظل حرب غزة هو عدم نقل الصورة الكاملة لما يجري في القطاع”.
ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس بعد الهجمات التي نفذتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأوقعت نحو 1400 قتيل، قال الجيش إن معظمهم من المدنيين وغالبيتهم قضوا في اليوم الأول من الهجمات.
وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9227 قتيلا، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.