تساؤلات حول أسباب انقطاع الكهرباء في عموم العراق
سيناريو التوقف التام لمحطات الكهرباء يتكرر في العراق من جديد وهذه المرة في مناطق لم يطأها تنظيم داعش كما حدث في الماضي.
هذا الملف أشعل الوضع الملتهب أساساً بين جمهوري التيار الصدري والإطار التنسيقي، حيث يتهم الأخير التيار بافتعال الحرائق لزعزعة الاستقرار وإسقاط حكومة السوداني من أجل عودته للمشهد السياسي فيما التيار يتهم الإطار بالفشل في إدارة الدولة.
حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت هذه التفاصيل، واستعرضت أبرز مشكلات العراق الحالية.
وفي هذا الصدد قال خبير الطاقة والباحث الأكاديمي بجامعة البصرة د. أحمد صدام إنه “منذ سنوات قليلة العراق يشهد استقراراً سياسياً نسبياً بالمقارنة مع الفترات السابقة”.
وتابع: “الحكومة ذهبت باتجاه تحسين واقع الخدمات وبالأخص الكهرباء، وبالتالي هناك جدية لديها”.
وأردف: “ما حصل قبل يومين من انقطاع الكهرباء في العراق يضع الكثير من التساؤلات والشكوك ويفترض من الحكومة أن تعيد حساباتها”.
ولفت إلى أن “هذه الحوادث تعتبر مقوضة للاستثمار ومؤثرة سلبياً في مشاريع مهمة”.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر: “لا أتصور أن يذهب التيار الصدري لخيار زعزعة الاستقرار لأن ذلك ينعكس على سمعته ومكانته”.
وتابع: “ربما هناك طرف ثالث، وهناك مستفيدون من أزمة الكهرباء في العراق”.
وواصل القول: “منذ عشرين سنة تم صرف مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء ورغم ذلك فإن العجز واضح”.
هذا وتسبب “حادث حريق” السبت في محطة كهربائية بانقطاع الكهرباء في عموم العراق، كما أفادت وزارة الكهرباء العراقية، وسط ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.
ويعدّ ملفّ الكهرباء ملفاً حساساً في العراق، حيث يعيش سكانه البالغ عددهم 43 مليون نسمة بشكل يومي انقطاعاً متكرراً للكهرباء قد يصل إلى عشر ساعات، ويزيد الأمر سوءاً ارتفاع درجات الحرارة حتى الخمسين خلال الصيف.