أوكرانيا تسعد لهجوم مضاد في باخموت.. والفرصة تاريخية بحسب كييف
قال أحد كبار المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا لـ “بي بي سي“ إن بلاده مستعدة لشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية.
ولم يذكر أوليكسي دانيلوف موعدًا محددًا، لكنه قال إن الهجوم لاستعادة الأراضي من قوات الاحتلال الروسية يمكن أن يبدأ “غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع”.
وحذر من أن الحكومة الأوكرانية “ليس لها الحق في ارتكاب خطأ” في القرار لأن هذه “فرصة تاريخية، لا يمكننا أن نخسرها”.
وبصفته وزيراً لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، فإن دانيلوف هو قلب حكومة الحرب الفعلية للرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وخلال حواره مع بي بي سي، أرسل إليه الرئيس فولديمير زيلينسكي رسالة هاتفية تستدعيه لحضور اجتماع لمناقشة الهجوم المضاد.
حلقة السبت من ستديو أخبار الآن ناقشت الاحتماليات حول الهجوم الأوكراني المضاد المرتقب في باخموت، وتأثير الخلافات بين الجيش الروسي وفاغنر على أرض المعركة في أوكرانيا.
في هذا السياق قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور سعيد سلام إن “القوات الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية حققت نجاحا لا بأس به في شمال وجنوب باخموت”.
وأضاف أن “الروس تراجعوا من مناطق أجنحة المدينة”، لافتاً إلى “أن القوات الأوكرانية تعمل للسيطرة على المرتفعات في تلك المناطق”.
وأوضح أنه “في حال استمرار القوات الأوكرانية بالتقدم فإنهم سيقومون خلال الأسابيع المقبلة بحصار تكتيكي وعملياتي وسينسحب الروس حينها بعشوائية”.
وتابع: “بريغوجين يريد مغادرة هذه الحرب بسبب الخسائر التي تلقتها قواته والعودة إلى إفريقيا”.
وأردف: “بريغوجين يقول إن فاغنر ستتراجع للخطوط الخلفية من أجل إعادة ترميم قواته ولكن أعتقد أنه لن يعود مجدداً إلى هذه الحرب وسيأخذ مرتزقته إلى إفريقيا”.
بدوره بيـّن عضو هيئة الإعلام الحربي الأوكراني الدكتور غيث أحمد مناف أن “بعض أحياء باخموت الجنوبية والغربية تشهد اشتباكات مستمرة”.
وأضاف: “أوكرانيا تسيطر على بعض المرتفعات الجنوبية والغربية والقوات الأوكرانية مستمرة بعمليات التصدي”.
وأردف: “بريغوجين كان متواجدا بأقصى الشرق في باخموت وهي أبعد نقطة عن مركز المدينة”.
ولفت إلى أن “القوات الأوكرانية تقوم بعملية محاولة تحييد القوات الموجودة داخل باخموت”.
وتابع: “بريغوجين أرسل رسالة انسحابه لجس نبض القوات الأوكرانية لمعرفة جاهزيتهم لمواجهة قوات فاغنر”.
واعتبر أن “الخلافات بين الحكومة وفاغنر هي سياسية وموجودة بين الطرفين، ويحاول زعيم فاغنر بالتشبث بالسلطة ومن المحتمل أنه يطمح للحصول على منصب وزارة الدفاع الروسية”.
كما أشار إلى أن “الخلافات التي تصب ضد مصلحة فاغنر والحكومة الروسية هي مالية”.
هذا وكانت أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد منذ شهور. لكنها أرادت أكبر قدر ممكن من الوقت لتدريب القوات وتلقي المعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين.
في غضون ذلك كانت القوات الروسية تجهز دفاعاتها.
وهناك الكثير على المحك لأن الحكومة في كييف تحتاج إلى أن تُظهر لشعب أوكرانيا – والحلفاء الغربيين – أنها تستطيع اختراق الخطوط الروسية، وإنهاء المأزق العسكري الفعال واستعادة بعض أراضيها السيادية.