استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بات سلاحًا ذو حدين

تستخدم الدول في بعض الأحيان المعلومات المضللة لإيصال رسائلها للأصدقاء والأعداء، وبعد التطور التكنولوجي أصبح الترويج لهذه المعلومات يتم عن طريق الذكاء الاصطناعي، وهذا ما حصل بعد الترويج لقصف البنتاغون المزعوم، فهل هناك نية حقيقية لقصفها ومن سيفعلها؟.

وحول هذا الموضوع، خصصنا حلقة برنامج “ستديو أخبار الآن” اليوم للحديث عنه، ونسأل: هل نحن أمام حروب مستقبلية سيقودها الزعماء من منازلهم ودون حاجة لجيوش جرارة على الأرض؟.

استغلال الذكاء الاصطناعي في معاداة الدول

من ناحيته، قال د. بلال أسعد، الباحث في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي: “قد تكون هناك دول تُعادي دولًا أخرى وبالتالي تقوم باستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي ضدها”.

وفيما يخص استهداف البنتاغون المزعوم، قال أوضح أسعد: “من المنظور الأمني السيبراني، نرى الكثير من الأشخاص يقومون بتزييف بعض الصور واللقطات من أجلِ حب الظهور فقط، وهم في الأساس أشخاص عاديين”.

الذكاء الاصطناعي.. كيف يُستغل في صناعة الحروب بين الدول؟

ولفت: “هناك من يجد الذكاء الاصطناعي فرصة لضربِ دول معادية، وفي المقابل لا توجد أدوات لكشفِ مدى صحة هذه الصور التي تمت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما لا توجد قوانين حاليًا تمنع انتشار الصور المزيفة”.

استثمار الدول العربية للذكاء الاصطناعي

وفيما يخص إمكانيات الدول العربية في هذا الشأن، قال رولان أبي نجم، الخبير في التحّول الرقمي وأمن المعلومات، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “السعودية ودولة الإمارات سيكونان رائدان بالفعل في مجال الذكاء الاصطناعي”.

الذكاء الاصطناعي.. كيف يُستغل في صناعة الحروب بين الدول؟

وأضاف: “الدولتان لهما باع كبير في مجالات الذكاء الاصطناعي، وبإمكانهما تطويرهما بشكل أفضل”.

ولفت: “الإمارات وتحديدًا دبي، تستخدم الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة، ففي مجالِ الجريمة، بإمكان الجهات المعنية تحديد الجاني فقط في 3 ساعات باستخدام تقنيات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.