روسيا تواصل غزو أوكرانيا.. والتعاون مع إيران يزداد
رفض روسيا لمبادرة السلام التي تقدمت بها أوكرانيا، واستمرار الغزو، هذا الموضوع هو المحور الرئيس لحلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “روسيا لا تعترف بالنقص الحاد في ذخيرتها واستعانتها بإيران للحصول على المسيرات التي تقدم لها ضربات فعالة أكثر من الصواريخ التي استنزفتها في حرب على أوكرانيا”.
وتابعت: “التحقيقات متواصلة ولا تتوقف حول تعاون روسيا وإيران لتهديد السلم الدولي والدفع باتجاه استمرار الحرب لنشهد تنديدا واسع النطاق بالعلاقة واسعة النطاق بينهما والتي تشمل الطائرات المسيّرة والمروحيات والمقاتلات”.
في هذا السياق قال الإعلامي والباحث السياسي ميخايلو الاندارينكو، إن “إيران ليست الركيزة الأساسية للعدوان الروسي وهناك دولة أخرى وهي بيلاروس”.
وتابع: “طهران تابعة لموسكو ولكن ليس بشكل مباشر مثل بيلاروس”.
وأكد أن “إيران تزود روسيا بالأسلحة الفتاكة والتي تستهدف المنشآت المدنية في أوكرانيا”.
وأردف: “العقوبات الدولية موجودة ضد إيران منذ 40 سنة وأشك بأن يؤدي ذلك لنتائج، إذ أنها دولة مغلقة عن العالم”.
ولفت إلى أن “إيران تريد من روسيا قطع غيار تسمح بإنتاج سلاح نووي وهناك منفعة متبادلة”.
واعتبر أن “توقيت تزويد إيران لروسيا بالمسيّرات غير مهم، وإيران من الممكن إنها قالت ذلك كخدعة لتجنب مزيد من العقوبات”.
بدوره الدبلوماسي والأكاديمي المتخصص بشؤون شرق أوروبا الدكتور ياسين رواشدة أكد أن “دخول إيران على خط الحرب في أوكرانيا مثير للقلق والشبهة”.
وأضاف: “إيران عندما ترسل السلاح إلى دولة معتدية فذلك يعني أنها تدخل في العدوان الدولي وهي رسالة للدول المجاورة لإيران بأنه ليس هناك حدود لأطماعها العسكرية”.
وتابع: “إيران ترسل السلاح لدولة في أوروبا فقط لعلاقة الصداقة مع دولة أخرى وهذا التصرف يحسم الجدل والشك بأن النظام الإيراني يثير التخوف”.
وأوضح: “كلما زادت العقوبات والحصار على إيران فإن هذه العقوبات مؤثرة”.
هذا وأكد الكرملين، الثلاثاء، أن على أوكرانيا التنازل عن الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها قبل الشروع في أي مفاوضات دبلوماسية، في رده على اقتراح فولوديمير زيلينسكي بتنظيم “قمة صيغة السلام العالمي”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن “على الجانب الأوكراني أن يدرك الحقائق التي جرت في الميدان”.
وأوضح أن “هذه الحقائق تظهر أن روسيا الاتحادية تملك أراض جديدة” مشيراً إلى “استحالة أي تقدم” دبلوماسي طالما أن كييف “لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار”.
في نهاية سبتمبر، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالفعل في عام 2014، دون بسط سيطرتها الكاملة عليها، في قرار رفضه المجتمع الدولي على نطاق واسع.