الاستفتاءات تزيد من غضب أوكرانيا.. والهجوم الأوكراني المضاد عجّل بإجرائها

تناولت حلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سيف الدين ونوس، استفتاءات الضم التي تتيح لروسيا عنوة ضم مناطق أوكرانية إليها.

وقال ونوس في مقدمة البرنامج: “الخطوة التي تجريها روسيا تنطوي على أهمية قصوى لموسكو التي تسعى إلى توسيع أراضيها مرة أخرى كما حدث في القرم قبل سنوات.. ومن جهة ثانية تنطوي على مخاطر جمة على المنطقة والعالم في ظل تلويح المسؤولين الروس مجددا باستخدام السلاح النووي للدفاع عن دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، في حال تحول مسار الحرب من عملية عسكرية في الخارج إلى حرب للدفاع عن أراض ستغدو روسية، بموجب نتائج الاستفتاء المحسومة مسبقا”.

في هذا السياق قال الدبلوماسي الأوكراني د. إيفان سيهيدا إن “هذه الاستفتاءات الزائفة لن تؤثر على الموقف الأوكراني”.

وأضاف: “التلويح باستعمال الأسلحة النووية بعد الاستفتاءات لا يخيف أوكرانيا لأننا لا نملك خيار غير الدفاع عن أنفسنا”.

الاستفتاءات الروسية لضم مناطق أوكرانية.. هل يعني ذلك إنهاء الحرب من قبلها؟

وتابع: “الرد يجب أن يكون حاسما من طرف الدول النووية”.

وأردف: “السفارات الأوكرانية بالخارج أرسلت مذكرات للدول الأجنبية بأن روسيا تنوي إجراء استفتاءات زائفة”.

ولفت إلى أن “الهجوم الأوكراني المضاد أثر لاستعجال روسيا بإجراءاتها”.

بدوره أكد الباحث في العلاقات الدولية د. طارق وهبي أنه “كان هناك زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية بمعنى أن ما يحصل بهذه الاستفتاءات مسرحية تقوم بها روسيا”.

وتابع: “ما يحصل هو خارج إطار القانون الدولي والأوكراني”.

الاستفتاءات الروسية لضم مناطق أوكرانية.. هل يعني ذلك إنهاء الحرب من قبلها؟

وأضاف: “بدأت تداعيات مشكلة الطاقة في أوروبا تصبح أكبر”.

وأكد: “تستطيع بالأرقام أن تفعل وتستعمل ما تريد”.

وأردف: “السؤال هو هل عندما تضم روسيا هذه الأقاليم ستنتهي الحرب.. أبدا”.

هذا وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ بلاده “ستتحرك لتدافع عن شعبها” في المناطق التي تحتلّها القوات الروسية والتي صوّتت في “استفتاءات” لصالح الانضمام إلى روسيا.
وفي أول ردّ فعل له بعد صدور نتائج الاستفتاءات في المناطق الأربع وهي خيرسون وزابوريجيا ولوهانسك ودونيتسك الواقعتين في حوض دونباس المنجمي، قال زيلينسكي في تسجيل مصوّر بثّ عبر تطبيق تلغرام “سنتحرّك للدفاع عن شعبنا: في آن معاً في منطقة خيرسون، وفي منطقة زابوريجيا، وفي دونباس وأيضاً في الأراضي المحتلّة حالياً في منطقة خاركيف وفي القرم”.

وأعلنت السلطات الموالية لموسكو في دونيتسك فوز مؤيّدي الانضمام لروسيا في الاستفتاء.