الشعب الإيراني يخرج ضد سياسات السلطات.. وقضية مهسا أميني كانت الشرارة
الاحتجاجات التي تشهدها إيران وتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين على خلفية مقتل مهسا أميني كان محور نقاش حلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها بسبب التعذيب بحسب ما أكدت عائلتها لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها الجمعة الفائت ومن حينها والتظاهرات لم تتوقف حتى الأن وشوارع ايران التي اشتعلت غضبا ليقتل على إثرها عدد من المتظاهرين”.
وأضافت: “أظهرت مقاطع فيديو فرار عناصر أمنية من بينهم قوات الباسيج من أمام المحتجين الغاضبين خلال الساعات الماضية رافعين شعار ليرحل الملالي”.
في السياق قالت الباحثة في الشأن الإيراني منى السيلاوي: “الرئيس الإيراني في نيويورك حاليا لذلك لم يدخلوا بشكل جدي في حرب على المظاهرات لأنهم في وضع لا يحسد عليه”.
وتابعت: “خلال 3 أسابيع من احتجاجات المحروقات كان لدينا 1500 قتيل”.
وأضافت: “في احتجاجات جنوب إيران في المناطق العربية دخلوا بأسلحة الدوشكا .. ما زالت قوات الحرس الثوري لم تدخل إلى الشوارع والأمر محصور بين القوات الانتظامية الشرطة والباسيج”.
السيلاوي لفتت إلى أنه “وفق العادة قوات الحرس الثوري عندما يدخلون يقومون بإخماد المتظاهرات”
وأشارت إلى أن الرئيس إبراهيم ارئيسي في نيويورك وهناك احتجاجات ضد حضوره”.
وحذرت من أنه “بعد عودة رئيسي إذا كانت المظاهرات ما كانت مستمرة سنرى التصرف الدموي”.
بدوره قال الباحث في الشأن الإيراني عمار تسايي إن “هذه ليست المرة الأولى التي تحدث مثل هذه الحادثة.. وكون هذه الحادثة حدثت في طهران وتم تسليط الضوء عليها أخذت هذا الانتشار الإعلامي وصارت قضية إعلامية”.
وأشار إلى أن “وسائل الإعلام نشرت صورا تفيد أنها تلقت ضربة في الرأس وكسر في الجمجمة”.
وأكد أنه “يجب على السلطات أن تراجع سياساتها وإيديولوجيتها وتنفتح على الأفكار الموجودة في إيران”.
تسايي أوضح أن “هناك بعض الإحصائيات وكلنها غير دقيقة بسبب التعتيم الإعلامي، أن هناك وضع سيء في السجون ولكنها تبقى تخمينات”.
ولفت إلى أن “الحرس الثوري لديه جهات أمنية والحوزة العلمية أيضا لها نظام أمني”.
وأردف: “السجون في مناطق الشعوب في إيران مثل الأحواز الوضع فيها سيء أكثر بكثير من سجن إيبين والذي يعتبر الواجهة”.
وأشار إلى أنه “في سجن الاحواز المركزي السجناء ليس لديهم طعام ويضطرون لشراء الطعام من الأموال التي يرسلها ذويهم”.
هذا وقتل ثلاثة أشخاص مؤخرا خلال تظاهرات في إقليم كردستان إيران احتجاجا على مقتل شابة خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى “شرطة الأخلاق”، وفق ما أفاد حاكم المحافظة.
وسادت حالة من الغضب الشعبي منذ ورود أنباء عن وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاما بعد توقيفها من قبل وحدة الشرطة المكلفة تطبيق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران على النساء.
وأثارت وفاة أميني التي دخلت في غيبوبة بعد احتجازها لارتدائها الحجاب بشكل “غير لائق”، احتجاجات عنيفة وانتقادات صريحة يندر أن تصدر عن كبار المسؤولين الإيرانيين.