أوضاع اقتصادية حرجة في لبنان دون أي بارقة حل حكومي

  • مسألة الثقة تبدأ عند تبلور حل سياسي ينعكس على الاقتصاد
  • الإصلاحات هي مجرد نصوص توضع على الأوراق وليس هناك إجراءات

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول اقتحام مودع لبناني لبنك في العاصمة بيروت ومطالبته بنيل أمواله بعد احتجازه تحت قوة السلاح موظفي أحد البنوك.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “في أحد بنوك العاصمة اللبنانية بيروت طلب أمواله البالغة أكثر من 200 ألف دولار وعندما رفض الموظفون بدأ بالصراخ أنا أهلي بالمستشفى ولازم أدفع مصاري، ثم سحب السلاح وبدأ بالتهديد واحتجز عددا من الرهائن لتنتهي منذ ساعات الأزمة بعد أن وافقت السلطات على منحه جزءا من أمواله المجمدة لا يجاوز 30 ألف دولار”.

في هذا السياق قال المتخصص في الشؤون الاقتصادية د. محمد موسى إن “لبنان أصبح في غرفة الإنعاش في ظل ما يقوم عليه حاليا”، وعبّر عن أسفه على الحال الذي وصل إليه لبنان.

وتابع: “نحن امام مشهد صعب على كل المودعين.. ما ذنب المودع الذي لم يخالف القوانين ولا اتفاقيات بازل.. من عليهم المسؤولية هم رجال السياسة في لبنان وعليهم أن يتحملوا المسؤولية”.

وأضاف: “المشكلة تبدأ وتنتهي بكلمة الثقة في لبنان التي مفتاحها التغيير السياسي الحقيقي في البلاد.. مسألة الثقة تبدأ عند تبلور حل سياسي ينعكس على الاقتصاد في بلد أصبح مشلولاً”.

وأردف: “أعيد ما قاله وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان وهو أن لبنان قد يكون على حافة الزوال إذا لم يتدارك بحلول فعّالة”.

بدوره أكد المحلل السياسي أ. علي حمادة أن “الكابيتال كونترول هو جزء من الإصلاحات ولا بد منه وحتى لو كان متأخراً”.

وأضاف: “العرقلة تتم على عدة مستويات وهناك في مجلس النواب عرقلة واضحة”.

وأشار إلى أن “القانون يدرس منذ عامين ولا يصلون إلى حلول .. وهناك قوى سياسية تريد أن تترك الحبل على غاربه”.

وتابع: “هناك مجتمع اعمال لبناني لا يريد أن يخرج من الحالة التي سبقت هذا الانهيار”.

ولفت إلى ان “الإصلاحات هي مجرد نصوص توضع على الأوراق وليس هناك إجراءات”.

هذا وسلم محتجز الرهائن بأحد البنوك اللبنانية، نفسه للسطات الأمنية، وذلك بعد الاتفاق معه على منحه جزءا من مدخراته، ليضع حدا لعملية الاحتجاز التي استمرت منذ صباح الخميس.

وأفاد الصليب الأحمر في لبنان بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء على ما يبدو خلال العملية.

ودخل الشاب اللبناني وهو يحمل السلاح وموادا قابلة للاشتعال، صباح الخميس، فرع مصرف “بنك فدرال” في شارع الحمرا في بيروت، وطالب بتسليمه أمواله وبحوزته مادة شديدة الاشتعال، مهددا بإشعال النار على نفسه ومن في الفرع.

وقالت مصادر إن “المحتجز، اسمه باسل الشيخ حسين، ويبلغ من العمر 42 عاما، ولديه في المصرف مبلغ 209 آلاف دولار أمريكي، ولدى شقيقه مبلغ 500 ألف دولار أيضا”.