كيف يتم تحويل الأموال إلى نساء داعش داخل مخيم الهول؟

  • يتم التحويل عبر مرحلتين
  • هناك شركات كانت تساعد في ذلك

ناقشت حلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول تصعيد نساء داعش في مخيم الهول بعد قرار تحديد المبلغ المسحوب لحوالات الاعانة بـ300 دولار.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “طريق الهروب موصد وعليه فان إرهابيات داعش قمن بتصعيد عمليات العنف والقتل في مخيم الهول في سوريا بعد أن قررت القوات الأمنية تحديد المبلغ المسحوب لحوالات الإعانة بـ300 دولار فقط  لمكافحة التهريب”.

وأضافت: “يتم بشكل دوري تتبع ورصد شبكات التهريب والحوالات من الخارج للداعشيات في مخيم الهول، وتم التحقق من وصول مبالغٍ مالية لهن من تركيا ومدينة إدلب تستخدم للفرار من المخيم بعد أن تقوم الداعشيات بدفعها لشبكات التهريب، وواقعة الأبرز كانت إحباط أكبر عملية هروب جماعي من مخيم الهول حين حاولت نحو 200 امرأة من جنسيات سورية وعراقية ومعهن عدد كبير من الأطفال الهروب من المخيم”.

في هذا الصدد قال المتخصص في الجماعات الارهابية أ. زانا عمر: “يتم التحويل عبر مرحلتين المرحلة الأولى هي مرحلة العملات المشفرة وفي المرحلة الثانية تتم من مناطق تركيا وإدلب إلى الحسكة والهول قبل إدخالها إلى المخيم”.

وأضاف: “هناك سوق سوداء في مناطق شمال شرق سوريا، ويمكن هناك التنصل من الرقابة إذ أن هناك الآلاف من العمال المتعاقدين مع جمعيات تعمل داخل هذا المخيم وقد يلعب بعضهم دوراً في إيصال الأموال إلى داخل المخيم”.

وتابع: “مكاتب الحوالات في مخيم الهول تم إيقافها قبل سنتين بعد رصد أموال كبيرة كانت تحول إليه”.بدوره أوضح الباحث في الجماعات المتطرفة أ. رائد الحامد أنه “يمكن القفز ببساطة على شرط استلم إيصالات، وهناك وسائل للتخلص من ذلك”.

وأردف: “العام الماضي التقيت بنساء هاربات من مخيم الهول وقد دونت شهادة إحداهن بأنها لم تدفع شيء في المخيم إنما اتفقت مع سائق شاحنة نقل وتم الدفع في مدينة الموصل”.

وأضاف: “هناك شركات كانت تساعد في ذلك ولها فروع في تركيا فرضت عليها الخزانة الأمريكية العقوبات واعتقلت بعض القائمين عليها ممكن كانوا في أربيل وتركيا وغيرها”.

وفي وقت سابق أوضح تقرير أن الوضع بات محفوفاً بالمخاطر بالفعل فيما يتعلق بمقاتلي داعش الإرهابي وأفراد أسرهم شمال سوريا.

هذا الوضع يشمل عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين يُعتقد أنهم مرتبطون بالإرهابيين.

وتدهور الوضع في شمال شرق سوريا فيما نفذت عشرات الاغتيالات في تلك المعسكرات والسجون.

وتعتبر بعض النساء في المخيم المكتظ من بين أعضاء تنظيم داعش “الأكثر تطرفاً”، وقد كان هناك العديد من حالات الهروب الناجحة من المخيم في حين لا تزال الأموال تتدفق داخل وخارج المخيم.