انتقادات لضعف التنسيق بين حكومة العراق الاتحادية وحكومة إقليم كردستان

  • الخلل هو في عدم تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية
  • عدم دعم الكتل السياسية المتنفذة للحكومة الاتحادية جعل العراق مطمعاً

‏ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع ‎سونيا الزغول القصف التركي على المنتجع السياحي في دهوك العراقية، وتبعات ذلك سياسياً.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “العراق يعلن الحداد اليوم بعد أن تم العبث بدماء الأبرياء الآمنين في المنتجع السياحي في دهوك بكل خسة وانعدام للضمير لتشتيت البلاد من قُتل وجُرح عائلات وأطفال ودمهم بريء تماما من السياسة، لكن تمت اراقته لتحقيق أهداف لا تخدم سوى التغطية على تسريبات المالكي فبعد الهجوم مباشرة اتهمت تركيا قبل إجراء التحقيق الأمني العراقي الذي يحتاج 48 ساعة على الأقل لتصدر نتيجته، فقصف المنتجع بتلك الطريقة يحتاج إلى وقفة”.

وتابعت: “يقصف المنتجع من جهة الجبل فيهرب الناس الى الضفة الثانية حيث الشلال فيقصفون هناك ثم يعاودون اللجوء إلى الجبل ويستمر القصف على نقطتهم السياحية هذه النقطة تعتبر مثلثا حدوديا بين ايران وتركيا العراقي بمساحة 55 كيلومتر”.

في هذا السياق قال المحلل السياسي ياسين عزيز إن “التعامل التركي كان غير جيداً وقد أدى ذلك إلى اتهام تركيا، والمنطقة ليس فيها مقاتلين من حزب العمال وليس فيها قوات عراقية، الموجود في المنطقة هي قوات من البيشمركة التابعة لكردستان”.

وأضاف: “الخلل هو في عدم تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية، والوضع معقد في هذه المنطقة باعتبار أن هذا الشريط متوتر منذ سنوات ولم يتم علاج ذلك”.

وأردف: “الهجوم الأخير كانت المأساة فيه أنه وقع في منتجع سياحي، وهذه المنطقة تشهد انتشارا مكثفا للقوات التركية وعلى القيادة التركية ألا توتر علاقاتها مع العراق أو المجتمع الدولي”.

وتابع: “العراق للأسف مستباح من تركيا وإيران والمشكلة في الجانب العراقي حيث تشهد الحكومة ضعفاً”.

وأكد أن عدم دعم الكتل السياسية المتنفذة للحكومة الاتحادية جعل العراق مطمعاً لافتاً إلى أن “الخلل الكبير موجود داخل العراق”.

وقال: “لو كان العراق قويا وله قرار مركزي قوي وتنسيق أمني بين الحكومة الاتحادية والإقليم لما تجرأت تركيا على ذلك”.

 

هذا واندلعت بوادر خلاف دبلوماسي بين العراق وتركيا، بعدما اتهمت بغداد أنقرة بأنها وراء قصف المنتجع السياحي في محافظة دهوك والذي أودى بحياة تسعة أشخاص.

القصف المدفعي العنيف” أصاب منتجعاً في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان وتركيا، وقالت وكالة الأنباء الحكومية إن جميع القتلى من السياح.

وفي أعقاب هذا الهجوم أعلن مجلس النواب نيته عقد جلسة لبحث الهجوم التركي على البلاد، بحضور وزيريْ الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش.

وفي المقابل تنفي تركيا مسؤولية قواتها عن الهجوم، وألقت باللوم على مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها، في الوقت الذي فتحت فيه السلطات تحقيقاً في الحادث.