الناتو يفتح أبوابه للسويد وفنلندا
- روسيا أصبحت تنتهج سياسة الأرض المحروقة
- ما يجري الآن هو تغيير تاريخي
ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول مخرجات قمة حلف الناتو في مدريد وانضمام كل من السويد وفنلندا إلى الحلف.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “قمة حلف الناتو اليوم غيرت التاريخ ورسمت مستقبلا جديدا بعد أن بدأ حلف شمال الأطلسي رسميا عملية ضم السويد وفنلندا إلى صفوفه، بعدما أبرمت تركيا اتفاقا مع الدولتين لرفع اعتراضها على عضويتهما حيث وافقت فنلندا والسويد على التعاون مع تركيا في سلسلة من الجهود في مكافحة الإرهاب”.
وأضافت: “من هم الحلفاء اليوم ومن الأعداء، وإلى أي درجة سيجعل ضم الدولتين الحلفاء أكثر أمنا وهل يعكس ذلك تدهوراً حاداً في العلاقات مع موسكو؟”.
من جانبه قال المحلل السياسي أحمد محارم إن “روسيا أصبحت تنتهج سياسة الأرض المحروقة ونحن نعذر السويد وفنلندا لأن هدفهما حو حماية شعبيهما بالانضمام للناتو”.
وأردف: “انضمام الدولتين يعني نجاحاً في الاجتماعات التي حدثت في إسبانيا”، لافتاً إلى أن التهديدات الأخيرة الروسية فيها “ما يتعلق بمسائل تاريخية والدمار الذي حصل في أوكرانيا سبب خوفاً من تمدده إلى جانب آخر من أوروبا”.
وتابع: “لغاية ما قبل الحرب دول كثيرة في أوروبا لم يكن لديها هذا العداء مع روسيا”، مؤكداً أن روسيا ستكون عدواً مباشراً لأوروبا وأمريكا.
بدوره ذكر عضو مقاطعة سورملاند حسن الماغوط، أن “ما يجري الآن هو تغيير تاريخي إذ أن السويد لم تدخل الحرب منذ 200 عام لكن الظروف الأخيرة بغزو أوكرانيا سبب تغييراً في الموضوع”.
وأضاف: “روسيا تعتبر عدواً مهدداً لكل أوروبا في الوقت الحالي والحل الوحيد أمام الناتو كان الوصول إلى هذه الدرجة”، مبيناً أن السويد امتازت واستفادت من مبدأ الحياد.
ولفت إلى أنه لم يكن هناك حلول أخرى غير دخول السويد وفنلندا في الناتو باعتبار الجوار لروسيا، مشيراً إلى أن الحكومة في السويد ارتأت الدخول إلى الناتو دون استفتاء شعبي”.
هذا واتفق قادة حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، على دعوة فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى الحلف، بعدما أبرمت تركيا اتفاقا مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما.
وقال بيان صادر عن قمة التحالف التي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد: “قررنا دعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ووافقنا على توقيع بروتوكولات الانضمام”.
وجاء في البيان “ضم فنلندا والسويد سيجعل (الحلفاء) أكثر أمنا، وسيزيد من قوة حلف شمال الأطلسي وسيزيد من أمن منطقة أوروبا والأطلسي” مضيفا أن الحلف وافق أيضا على مفهوم استراتيجي جديد”.