تونس.. مخططات لاغتيال الرئيس قيس سعيد

ناقشت حلقة السبت من برنامج “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، تداعيات ما أعلنت عنه وزارة الداخلية التونسية، والمتعلق بالمعلومات المؤكدة، التي تفيد بمخططات لاستهداف الرئيس قيس سعيّد، فيما جرى اعتقال أحد العناصر الإرهابية قبل تنفيذه لهجوم على نقطة أمنية حساسة.

الداخلية التونسية كشفت عن إفشال مخططًا لاغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد، في حادثة لم تكن الأولى من نوعها منذ توليه الحكم، لكنها الأخطر.

وقالت الزغول في مقدمة الحلقة: “لأن المعلومات تقاطعت مصادرها وارتفعت درجة خطورتها قررت الداخلية إعلام الجمهور بها على وسائل الإعلام، وهذا الإفصاح الأمني مهم للغاية ويجب التوقف عنده لأن ضرورات الأمن القومي لا تسمح للأجهزة الأمنية بالعادة الإفصاح عن هذه العمليات، واختيار فسح هذه المعلومات الآن للجمهور يدل على خطورتها وحجم المتورطين فيها، كما أن إماطة اللثام عن مخطط إرهابي يستهدف رئيس الجمهورية ليس حدثاً بسيطاً فاستهداف الرؤساء هو استهداف للدولة والاستقرار السياسي والاجتماعي في أي بلد”.

وأضافت: “في محاولات اغتيال الرئيس السابقة قررت الأجهزة الأمنية في تونس التحفظ ولم تكشف للإعلام والجمهور عن ما وصلت إليه التحقيقات حينها حتى اليوم، لكن هذه المرة السلطات الأمنية أكدت أنها محاولات أكثر خطورة من سابقاتها وأكثر من طرف متورط فيها”.

في السنوات العشر الأخيرة كافحت السلطات الأمنية في تونس لإحباط العمليات الإرهابية

واستطردت: “في السنوات العشر الأخيرة كافحت السلطات الأمنية في تونس لإحباط العمليات الإرهابية التي تحاول استهداف الأمن الداخلي في تونس، وقوات الأمن مع الجيش وجهاز الاستخبارات بالتعاون مع المحيط الدولي وأجهزته الاستخبارية قاموا بإفشال الكثير من العمليات الإرهابية، لكن بعد 25 يوليو العام الفائت حتى اليوم ترصدت قوات الأمن بقوة وبكثافة لجميع محاولات زعزعة استقرار تونس وأكدت أن هناك أطرافًا عديدة لها مصلحة في محاولة الاغتيال الأخيرة للرئيس فمن المستفيد من اغتيال سعيد”؟.

من ناحيته قال المحامي حازم القصوري، في حواره مع سونيا الزغول لبرنامج “ستديو الآن” إن هناك أطرافا تعمل ليل نهار لاستهداف الأمن القومي التونسي، ومحاولات اغتيال الرئيس قيس سعيد هي لضرب المسار التصحيحي في البلاد”.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية في تونس، استطاعت القيام بواجباتها بانضباط، رغم محاولات اختراقها الفاشلة من أطراف سياسية تتبع نهج الإرهاب.

وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الجمعة، أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بمخططات لاستهداف الرئيس قيس سعيّد، فيما جرى اعتقال أحد العناصر الإرهابية قبل تنفيذه لهجوم على نقطة أمنية حساسة.

وذكرت المتحدثة باسم الداخلية التونسية، فضيلة خليفي في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية، أنه جرى إحباط عملية إرهابية في تونس، الليلة الماضية.

وأضافت أن “عنصرا من الذئاب المنفردة حاول الهجوم على نقطة أمنية أمام أحد المقرات الحساسة، وتم إحباط العملية والقبض على منفذها وتم حجز أداة الجريمة”، دون أن تدلي بمزيد من المعلومات في هذا الإطار.

وقالت إن هناك معلومات جدية بشأن استهداف الرئيس والرئاسة، وتقاطعت مصادرها وارتفعت درجة الأخذ بها إلى مصاف إعلان الرأي العام بذلك.

وذكرت أن الإعلان عن هذه التهديدات جاء بعد الكشف عنها، مشيرة إلى أن التهديدات تجاوزت مرحلة التخطيط والتقرير من طرف الجهات الضالعة بها، ووصل الأمر إلى المراحل التنفيذية الأولى.