روسيا تخفض إمدادات الغاز إلى ألمانيا.. والفحم حل بديل

  • وصفت ألمانيا التراجع بإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بالهجوم
  • الوضع قد يصبح أسوأ من وباء فيروس كورونا

 

ناقشت حلقة الأربعاء من استديو الآن مع سونيا الزغول تداعيات قطع روسيا لإمدادات الغاز عن ألمانيا.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “وصفت ألمانيا التراجع بإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بالهجوم بعد أن خفضت روسيا الغاز عبر خط نورد ستريم، معللة ذلك بتأخر الإصلاحات لكن ألمانيا وصفت ذلك بالقرار بالسياسي”.

وأضافت: “على الرغم من أن الفحم مصدر للطاقة، وهو الأكثر تلويثاً أعلنت ألمانيا انها ستعيد العمل بمحطات الكهرباء التي تعمل به وهي مخطوة مماثلة لخطوات قامت بها كل من النمسا وبولندا”.

من جانبه، قال الخبير في اقتصاديات الطاقة نهاد إسماعيل، إن “ألمانيا في موقف صعب الآن، لكن روسيا أخطأت خطأ كبيراً لأنها تثبت للعالم أنها تستخدم الطاقة كسلاح جيوسياسي، وتستعمل خط نورد ستريم 1 الذي كان ينقل الغاز إلى ألمانيا منذ 2012”.

وتابع: “لا أحد يشتري الرواية الروسية، لأن روسيا تعاقب ألمانيا بسبب مواقفها السياسية ضد روسيا في مسألة الغزو، وعلى المدى البعيد موسكو ستخسر أكبر سوق للطاقة بسبب مواقفها التي تستعمل الغاز كسلاح”.

وأردف إسماعيل: “النرويج تزود أوروبا بنحو 23 بالمئة من حاجتها، وقطر أرسلت 15 مليون طن لأوروبا وهناك مفاوضات مع دول أخرى مثل نيجيريا وأذربيجان”.

وبيّن إسماعيل أن التشريعات الألمانية تسمح باستعمال الفحم الحجري حتى عام 2038، مؤكداً أن ألمانيا ستتمكن من إكمال مشاريع لاستقبال الغاز الطبيعي المسال.

وقال: “هناك مشاكل لوجستية ستحل مع الزمن وتدريجياً سيستغنون عن النفط والغاز الروسيين”، لافتاً إلى أن ترشيد الاستخدام هو خيار مطروح إضافة لإعطاء الأولويات للعائلات والمنازل.

هذا واعتبر وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك أن تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز “نوردستريم 1″، والذي قررته مؤخرًا موسكو، هو “هجوم” اقتصادي يهدف إلى “بث الفوضى في السوق الأوروبية للطاقة”.

وقال في كلمة أمام رؤساء شركات قطاع الطاقة “ما رأيناه الأسبوع الماضي يحمل بعدًا آخر. إن تقليص شحنات الغاز عبر نوردستريم هو هجوم علينا، هجوم اقتصادي علينا”.

ومعقبا على تحركات روسيا، أوضح هابيك “هذا بعد جديد، وهذه الاستراتيجية لا يمكن السماح لها بأن تنجح” معتبرا أن الوضع قد يصبح أسوأ من وباء فيروس كورونا.