الكوليرا ينتشر في العراق.. والسلطات الصحية تعلق

  • مرض الكوليرا متوطن في منطقة الشرق الأوسط
  • منذ بداية السنة هناك مسح ميداني لحالات الإسهال
  • تصاحب الإصابة بالكوليرا أعراض بسيطة

 

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول تفشي مرض الكوليرا الذي يشهده العراق.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “الاستنفار على أوجه في العراق الذي أعلن عودة الكوليرا، مخاوف من انتشاره وتكرار مأساة كوفيد، بعد أن أعلنت صحة السليمانية حالة الطوارئ”.

وأضافت: “لم يتعافى العراق بعد من إصابات الحمى النزفية لتعود الكوليرا وتغزو القطاع الصحي حيث تعاني المستشفيات من إمكانيات محدودة لا تكفي لمعالجة مرضى الكوليرا”.

من جانبه ذكر د. سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن “مرض الكوليرا متوطن في منطقة الشرق الأوسط وكل بضع سنوات يكون هناك زيادة في عدد الحالات المسجلة”، لافتاً إلى أن “المؤسسات الصحية في العراق قادرة على التعامل مع هذه الحالات ولا يوجد لدينا مشكلة في التجهيزات”.

وتابع: “هناك آلية للتعامل مع أي حالة وبائية، وهناك بروتوكول للتعامل مع هذه الحالات وحتى لو كانت حالة واحدة هناك لجان ومختبرات ولا ننتظر وقوع الحالة الصحية للتعامل معها”.

بدوره بيـّن مدير قسم تعزيز الصحة في وزارة الصحة العراقية د. هيثم العبيدي، أن “هناك بروتوكول للفحص حيث يتم إرسال عينات للفحص في المختبر، وفي هذه الأوبئة نعتبر كل حالات الإسهال هي كوليرا حتى يثبت العكس”.

وأردف: “المراكز الخاصة لا توفر مواد الفحص ويعطون نتائج خاطئة، وننصح المواطن بالذهاب للمركز الصحية التابعة للدولة”، مؤكداً أن “80 إلى 90 بالمئة هي حالات بسيطة في الكوليرا ويتم التعامل معها في المراكز الصحية وأحياناً في المركز الخاصة”

في السياق أوضح د. دشتي عباس البستاني استشاري الأمراض الباطنية، أن هناك تفش للكوليرا، وقال: “نحن في مرحلة خطرة لكن يمكن السيطرة عليها نظراً لوجود الإمكانيات ووجود كادر طبي جيد في العراق”.

وأضاف: “منذ بداية السنة هناك مسح ميداني لحالات الإسهال ولكن تلاحظ زيادة الحالات في الصيف”.

ولفت د. عباس مصطفى استشاري الأمراض الباطنية، إلى أن المؤسسات الصحية في العراق مستنفرة بشكل كامل، وتابع: “بالنسبة لفايروس كورونا نجحنا في الحد من انتشاره، والحمى النزفية أيضاً الوضع مسيطر عليه، لكن يوجد بعض الحالات في الجنوب”.

وأردف: “الكوليرا يعتبر مرض بكتيري وهناك آلاف الحالات في السليمانية.. علاج الكوليرا سهل وإذا كانت الحالات تصل مبكرا يتم شفاؤها بسرعة، ويجب على كل من يعاني من التقيؤ والإسهال مراجعة المستشفيات”.

هذا وينتشر داء الكوليرا في العديد من دول العالم بينها دول الشرق الأوسط، ويصل هذا المرض إلى مستوى وبائي خاصًة في فصل الصيف، ويعاني سكان العراق في الوقت الحالي من انتشاره.

والكوليرا هي التهاب معوي تسببه عصيات جرثومية يطلق عليها ( Vibrio Cholerae)، ويعتبر الإسهال الشديد هو العلامة الفارقة في الإصابة بداء الكوليرا، ويمكن لهذا المرض أن يكون متوطنًا أو وبائيًا أو متفشيّا.

وتصاحب الإصابة بالكوليرا أعراض بسيطة، ولكن في حالة الإصابات الشديدة قد تسبب في فقدان السوائل والأملاح بشكل كبير مما قد يؤدي للوفاة خلال ساعات قليلة، وتنتقل العدوى من خلال الفم.

ولا يعتبر التشخيص الدقيق شرطًا للعلاج من الكوليرا، لأن الأولولية في هذه الحالة هو تعويض المريض بالسوائل والأملاح المفقودة، وإعطاء المضاد الحيوي عندي اللزوم.