إيران.. هل يكتمل الاتفاق النووي؟

ناقشت حلقة، الخميس، من “ستديو الآن”، قرار الولايات المتحدة، الإبقاء على الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات المصنّفة أمريكياً على أنها إرهابية.

وتنظر طهران إلى قضية الإبقاء على الحرس الثوري، ضمن تلك القائمة على اعتبار أنها قضية سياسية أكثر من كونها جوهرية، وكذلك تفعل واشنطن، وبالتالي فإن هذه القضية تشكّل إحدى العقبات التي تعترض إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

ويسيطر الحرس الثوري الإيراني، على إمبراطورية تجارية، بالإضافة إلى قوات النخبة المسلحة، والمخابرات التي تتهمها واشنطن بشن حملة إرهابية عالمية، وتزايد النفوذ السياسي للحرس الثوري في هيكل السلطة المعقد في إيران منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، والذي تولى منصبه في آب/أغسطس الماضي، وتضم حكومته العشرات من قادة الحرس الثوري.

هذا القرار من شأنه أن يعيد النظر في التوقعات حول إمكانية إبرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، ذلك أن طهران تعتبر الحرس الثوري شأن مرتبط بشكل وثيق بما يمكن أن يشكل اتفاقاً بشأن ملفها النووي في المستقبل.

من ناحيته قال الباحث في الشأن الإيراني الدكتور حسن هاشميان، في حواره مه سيف الدين ونوس، في “ستديو الآن”، إن هناك تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه إيران، بعد خطوة الإبقاء على الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المساعي خلال الأشهر الماضية في الولايات المتحدة، كانت عدم الدخول في مواجهة مع النظام الإيراني، على الرغم أن الأطراف الأمريكية كانت تعي أن تولي إبراهيم رئيسي رئاسة إيران، هو نوع من المحاولات الإيرانية للوصول إلى “القنبلة النووية”.

 

من ناحيته قال الخبير في الشؤون الإيرانية محمد المذحجي، في حواره مع سيف الدين ونوس، لـ”ستديو الآن”، إن الصفقة النووية مع إيران فشلت، مشيرًا إلى أن الصين تساعد طهران في تهريب النفط الإيراني بإشراف من الحرس الثوري.

وأضاف أن الصين اشترت بـ22 مليار دولار، من النفط الإيراني بشكل مهرب، موضحا أنا عددًا من الدول  الأوروبية تساعد على هذا الأمر، وتريد تحرير إيران من العقوبات الأمريكية، حتى تخرج من ورطتها بسبب الأسعار المرتفعة للطاقة، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي نفس السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغه بأن الحرس الثوري الإيراني، سيظل على القائمة السوداء الأمريكية للإرهاب، وشكر بينيت بايدن على هذا القرار، بحسب ما نقله موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.

وقال: “أرحب بقرار الإدارة الأمريكية إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو المكان الذي ينتمي إليه”.

وأقر روب مالي، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، بأن فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ضعيفة في أحسن الأحوال، وإن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على طهران والرد على “أي تصعيد إيراني” مع إسرائيل وحلفاء آخرين إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق.

في السياق، قال رافائيل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المحادثات مع إيران، بهدف إنهاء أزمة طويلة الأمد بخصوص تفسير منشأ جزيئات يورانيوم معالجة عُثر عليها في مواقع تبدو قديمة ولم يُعلن عنها، تمر «بمنعطف شديد الصعوبة». واتفق جروسي وإيران في مارس على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتسوية المسألة، التي كانت مصدر توتر بين إيران والقوى الغربية حتى خلال مفاوضات أوسع تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015.